رئيس التحرير
خالد مهران

التايمز: دول الخليج تسعى للحصول على منظومة القبة الحديدية من الولايات المتحدة


نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا، قالت فيه إن دول الخليج تخشى من جارتها إيران تجُرى مباحثات للحصول على نسخة أكبر من القبة الحديدية التى حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة.

ويقول مراسل الصحيفة "بيل ترو، ما نقلته قناة سكاى نيوز البريطانية عن وزير الخارجية البحرينى خالد بن محمد آل خليفة، حيث عبر عن مخاوف بلاده ودول الخليج من الطموحات الإيرانية، قوله: "تحاول إيران إضعاف حكومات منطقتنا والإطاحة بها منذ سنين طويلة". وقال في زيارة له إلى لندن: "الإسرائيليون لديهم قبتهم الحديدية الصغيرة، وستكون لنا واحدة ولكن أكبر".

ويشير التقرير إلى أن الوزير البحرينى كشف عن أن دول مجلس التعاون الخليجي، البحرين والإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعُمان والكويت، تجري مفاوضات مع شركات إسرائيلية، من خلال الولايات المتحدة.

وتبين الصحيفة أن الشراكة غير العادية بين هذه الدول والعدو القديم إسرائيل نشأت بسبب مخاوف الطرفين من الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع الولايات المتحدة ودول الغرب، حيث تخشى من رفع العقوبات المفروضة على إيران، واستخدام الأخيرة المال لزعزعة استقرار منطقة الخليج، عبر وكلائها في المنطقة.

وتلفت الكاتبة إلى أن القبة الحديدية، وهي نظام صاروخي متحرك، صممته شركتا "ريثيون" الأمريكية و"رافال" الإسرائيلية. ولدى النظام القدرة على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والمقذوفات المضادة للدبابات، وسجل النظام نسبة نجاح تقدر بـ90% منذ نشره في إسرائيل.

ويفيد التقرير بأن دول الخليج تأمل ببناء منظومة دفاع صاروخي، ولكن بحجم أكبر لحمايتها "من الترسانة الصاروخية المتزايدة". وستشمل المنظومة على صواريخ طويلة المدى قادرة على اعتراض الصواريخ العابرة للصوت.

وتنقل الصحيفة ما أوردته قناة "سكاي نيوز" البريطانية، معلقة على رغبة الولايات المتحدة بالقيام بدور الوسيط في الصفقة المربحة ماليا، ومن أجل تخفيف غضب الدول الخليجية على واشنطن. وترى هذه الدول أن تقارب واشنطن مع طهران هو تخل عنها، وتخشى من أن يعزز رفع العقوبات التخالف الروسي الإيراني، مشيرة إلى أن التوتر قد تصاعد بين إيران ودول الخليج في ظل الحروب التي تشهدها المنطقة، حيث يدعم كل منهما طرفا في العراق وسوريا واليمن.

وفى الختام؛ تشير الصحيفة إلى أن إيران استخدمت كارثة الحج الأخيرة، التي قتل فيها أكثر من 750 حاجا، فرصة للهجوم على السعودية، واتهامها بالعقم وسوء الإدارة، وطالبت بإدارة إسلامية مشتركة لموسم الحج.