رئيس التحرير
خالد مهران

"الطيب" يشدد على ضرورة توحد العالم العربي والإسلامي


شدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة توحد العالم العربي ولم الشمل الإسلامي، واستثمار عناصر الوحدة من لغة واحدة، ودين واحد، وجنس عربي واحد، وثقافة واحدة، لمواجهة العدو المشترك والكيان الصهيوني الذى يستغل تفرقنا لتحقيق أهدافه.

وناشد "الطيب"، الجامعة العربية العمل من أجل لم الشمل الفلسطيني، وأن تضع هذه المشكلة نصب أعينها، وتتفرغ تماما لتعود فلسطين كيانًا متحدًا في موجهة الكيان الصهيوني المتحد، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي إلى أن تبادر لبحث الوحدة بين العالم الإسلامى والاقتداء بالإتحاد الأوروبي الذي تستقل فيه كل دولة بحاكمها ونظامها وتتنوع دياناتها وثقافاتها، بخلاف العرب فعندهم من وسائل الوحدة ربما أكثر بكثير من أي اتحاد.

وأوضح "الطيب"، في حديثه الأسبوعي الذي يذاع غدا الجمعة على الفضائية المصرية،  أن الكيان الصهيوني يستغل انشغال بعض البلدان العربية بما يحدث فيها من اضطرابات داخلية ومواجهات زرعت زرعا في بعضها لتنشغل بحالها،  وبدأ يتوسع في إحتلال المسجد الأقصى، وقسمه زمانيا والآن يريد تقسيمه مكانيا، بحيث يكون هناك مكان دائم لليهود وآخر للمسلمين.

وقال "الطيب"، إن هذا التصرف الهمجي الصهيونى مرفوض، وأن على الكيان الصهيوني ألا يعتقد أن انشغال العالم العربي ببعض القضايا الأخرى قد ينسيه المسجد الأقصى، وحرمته في قلب كل مسلم، وهم واهمون إن ظنوا هذا، وعليهم أن يعلموا أن بيت المقدس، في قلب كل مسلم من المليار ونصف مسلم في العالم.

وأوضح "الطيب"،  أن اجتماع مجلس الحكماء بالأردن، قبل أيام ركز على أهمية وحدة الصف العربي ووحدة العالم الإسلامي، مشددًا على أن الوحدة لا تعني أن يكون للكل حاكم واحد، فهذا لا يمكن أن يتحقق الآن، وإنما يكون هناك هدف موحد متفق عليه من الجميع.

وأشار "الطيب"،  إلى أنه قد أن الأوان لأن تكون وحدة العالم العربي هي الهم الأول والأخير لجامعة الدول العربية، وكذلك يجب لم الشمل الإسلامي بحيث يكون ذلك هو الهم الأكبر لمنظمة التعاون الإسلامي.

ولفت "الطيب"، إلى أن بيانات الشجب والرفض أصبحت روتينية، فإلى متى يصدر من جانبنا كلام وبيانات، ومن الجانب الصهيوني عمل على الأرض وتغيير لجغرافيا المكان وتغيير لتركيبة السكان واستيلاء على مسجد من أهم وأقدس مساجد المسلمين.

وقال "الطيب"، نريد مرحلة جديدة بعيدة عن بيانات الإدانة والاستنكار، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا فيها إلى لم شمل الأمة، أمة الرحمة والسلام،  مبينا أن مشكلتنا أننا متفرقون, وأن الكيان الصهيوني كيان متحد ومتفق، وكفانا شجبا ورفضا واجتماعات لا ينتج عنها إلا بيانات لا يعبأ بها الكيان الصهيوني.

وأشار "الطيب"،  إلى أن مجلس حكماء المسلمين أكد خلال الاجتماع الأخير أن الاعتداءات والانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في باحات المسجد الأقصى “الحرم الشريف”، وبالأخص الممارسات العدوانية التي يقوم بها جنود الاحتلال منذ 23أغسطس2015م، تعد انتهاكا واضحا للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، بل وتعد كذلك انتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي وكافة القرارات الدولية.