رئيس التحرير
خالد مهران

بروفايل سيد عبد الحفيظ ... عودة المدير من الباب الكبير

سيد عبد الحفيظ
سيد عبد الحفيظ

يخطئ من يظن ان مجلس ادارة الاهلي عندما اتخذ قرار عودة سيد عبد الحفيظ الي منصب مدير الكرة قد اتخذ القرار طواعية او عن اقتناع كامل وحماس واعجاب اكثر من كونه مسار اجباري لم يجدوا عنه بديلا او تحويلا

واكبر دليل علي صحة هذا الكلام ما علمته النبأ من اتصال تليفوني تم بين محمود طاهر واحد كبار مسئولي القلعة الحمراء في الساعة الراابعة فجرا قبل اتخاذ القرار وكان يطلب رأيه حيث قال للمسئول

" انت تري الان حالة الغليان والفوران ضدنا بسبب الانهيار الذي يعيشه قطاع الكرة وعبد العزيز عبد الشافي رشح لي سيد عبد الحفيظ وانا متردد بشأن عودته لاني اري انه من افراد الحرس القديم ورجال حسن حمدي كما اني انا من اجبرته علي الرحيل من قبل ولكن لايوجد له بديل ولا نظير اكفأ وافضل منه لادارة الكرة خاصة في ظل ظاهرة انفلات اللاعبين وانا الان اطلب منك ان تقول لي ما هو تداعيات وردود الفعل علي قراري "

المسئول اجاب " سيقال عنك امرين الاول انك لاتجد حل او بديل عن الاستعانة برجال حسن حمدي لانقاذ الاهلي ... وايضا سيتم انتقادك من ناحية انك لماذا اجبرته علي الاستقالة ثم قمت باعادته ولكن لاتشغل بالك بالانتقادات او نظرية الولاء حتي لو كنت ستلجأ لرجال حسن حمدي ... الموقف معقد وخطير وسيد سيكون تجميل للوجه القبيح الذي اصبح عليه الاهلي كما ان الانهيار الذي خلفه علاء عبد الصادق لايتحمل اي تفكير في اي امور سوي انقاذ الوضع لان رقبتك ايها الرئيس ورقبة المجلس كله اصبحت قريبة من مقصلة اعضاء وجماهير الاهلي "

الغريب ان محمود طاهر ومعاونيه ومن بينهم اعضاء مجلس ادارته يتعاملون مع عبد الحفيظ علي انه من رجال حسن حمدي بالرغم من ان الرجل اعلن مرارا وتكرارا انه ابن للنادي الاهلي ولاينكر دور حسن حمدي ومحمود الخطيب في صناعته كواحد من افضل الكوادر التي تعمل في مجال الادارة الرياضية في مصر حاليا وان ولائه وانتمائه للاهلي فقط ولا يوجد عنده اي ازمة في العمل مع مجلس محمود طاهر سوي انه يريد منهم فقط تحديد صلاحياته واعلاء القيمة التي اشتهر بها الاهلي من التخصص وعدم تدخل اس مسئول مهما كان حجمه او قوته في عمل الغير

عودة عبد الحفيظ تمثل خطوة من بين خطوات عديدة ضمن عملية اطلق عليها محمود طاهر اسم تصحيح المسار في اعتراف منه صريح وواضح انه كان يسير ويدير القلعة الحمراء بشكل خاطئ يرتقي للخطئية وفوضي وعشوائية كاد ان يدفع ثمنها غاليا لولا السوبر المحلي الذي اقيم علي ارض الامارات والفوز علي الزمالك الذي لم يمنع طاهر من الاعتماد عليه ورفض اتخاذ القرار الاجباري بعودة سيد عبد الحفيظ خاصة وان عبد العزيز عبد الشافي اخبره وحذره ان اللجؤ الي شخصية او اسم اخر سيكون انتحار وتكرار لتجربة وائل جمعة وعلاء عبد الصادق فاستسلم طاهر وقرر عودة المدير من الباب الكبير