مسئولة لبنانية: نجاح تجربة بنك الفقراء
أكدت فيروز فرح سركيس مديرة الجامعة العربية المفتوحة فرع بيروت نجاح تجربة بنك الفقراء التي أسسها برنامج الخليج العربي الإنمائي "أجفند" برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، مشيرة إلى أن وجود المبادرة في 9 دول ومساعدتها الآف الفقراء، هو الدليل الأكبر على نجاحها، والذي يشير إلى أهمية تعميم مثل هذه التجارب التي تحمل في طياتها مبادرات إنسانية اجتماعية نبيلة وهامة لأبناء الوطن العربي.
وقالت سركيس في تصريح اليوم الأربعاء، إن هناك مبادرات كثيرة لتمويل إقامة المشروعات متناهية الصغر مما يسهم في محاربة الفقر، لكن تجربة "أجفند" فريدة من نوعها لأنها استطاعت الوصول لأكبر عدد من المحتاجين بسرعة، لافتة إلى وجود بنك للفقراء في لبنان يحمل اسم بنك "الإبداع" استفاد منه حتى الآن نحو 11 ألف شخص.
وأشارت إلى أن رسالة الجامعة العربية المفتوحة في المجتمع العربي أكبر من مجرد منح شهادة جامعية، ولهذا اتجهت الجامعة إلى تنظيم المؤتمرات التي تقدم حلولًا عملية لمشكلات التنمية في المجتمع، وفي مقدمتها مشكلة الفقر والبطالة، منوهه إلى التجارب التي طرحت على طاولة النقاش في مؤتمر "تطوير المشاريع متناهية الصغر والصغيرة في البلدان العربية" بحضور جمع كبير من المعنيين والمهتمين بالتجارب والتحديات في مجال تنمية وتطوير المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت سركيس أن جاء كمحاولة لجمع أكبر عدد من الخبرات التي تتعامل مع التمويل الأصغر في العالم العربي، فكان بمثابة لقاء يجمع المؤسسات الداعمة والممولة للمشروعات مع الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث خرج بتوصيات يمكن أن تساهم باتجاه التغلب على بعض تحديات التنمية، ومنها كيفية التعامل مع مشكلات المؤسسات الممولة للقروض، أو تعاملها مع الممولين، وضرورة مشاركة الشباب، وأن تصبح قادرًا على تلبية احتياجات الجميع في كل مجالات التنمية.
وقالت إن الجامعة العربية المفتوحة ليست مثل أي جامعة فقد أنشئت بالأساس لمساعدة الشباب، من خلال الوصول إلى كل طموح يرغب في استكمال تعليمه، والحصول على مؤهل عال وليس لديه القدرة على ذلك، مؤكدة أن من ضمن نشاط الجامعة وأهدافها محاولة إيجاد فرص عمل ووظائف للشباب.