كشف متأخر عن حكم الكلاسيكو.. وملف الرشوة مازال حاضرا
عيّن الاتحاد الاسباني في وقتٍ متأخر من مساء أمس الحكم فيرنانديز بوربلان ليُدير مياراة "الكلاسيكو" المنتظرة مساء السبت القادم في خطوة أثارت العديد من التساؤلات بسبب توقيتها المتأخر والاجراءات المحيطة بها، علماً ان الطاقم التحكيمي يُفصح عنه عادة قبل أسبوعين من المباراة وليس قبل 3 أيام، وهي خطوة تُعد سابقة تاريخية لم تحصب في تاريخ الدوري الاسباني.
وأدار بوربالان خلال مسيرته التحكيمية مبارتي كلاسيكو في موسم 1011-2012 سُجل خلالهما فوزان لصالح برشلونة نتيجة 3-1 في البرنابيو و3-2 في الكانب نو.
ولطالما كان ملف التحكيم في مباريات الكلاسيكو مادة تُسيل حبر المحلليلن حول العالم على مدى أيام بعد المباريات، إلا ان هذا العام بدأت القضية تُثير الجدال حولها منذ منتصف الشهر المنصرم من خلال فضيحة كبيرة فجّرتها إذاعة "كادينا كوبيه" تحدّثت خلالها عن رفض الحكم الإسباني خاسينتو بيسينتي تلقي "رشوة" من الاتحاد الإسباني من أجل إتخاذ قرارات لصالح مدريد في الكلاسيكو الذي سيقام في 21 نوفمبر المقبل.
وتقدم حينها بيسينتي ببلاغ إلى نيابة مكافحة الفساد في برشلونة أكّد بأنه وحكم الراية تلقيا اتصالاً من المتحدث بإسم لجنة الحكام خوسيه أنخيل خيمينيز دي موراليس طالبه بها بإصدار أحكام لصالح ريال مدريد وضد برشلونة، لتقوم بعدها لجنة الحكام باستبعاد الحكم الإسباني ومساعديه من قيادة القمة التي ستقام ضمن بطولة الدوري الإسباني.
الملف الذي أثار زوبعة كبيرة في كتلونيا والعاصمة مدريد أُخمِدت نيرانه وتبِعاته فجأة في إعلام الفريقين والتصاريح الرسمية ليصدر قرار مفاجئ أمس بفتح تحقيق في القضية وكشف ملابساتها، إذ ذكرت صحيفة "بوبليكو" أن السلطات المخاصة اتصلت بهيئة التحكيم في الاتحاد الاسباني طالبة بعض الاستفسارات حول ملف الرشوة، ليتم في وقتٍ لاحق من مساء أمس من الكشف عن اسم الحكم الذي سيُدير الكلاسيكو.
وكانت صحيفة الآس كشفت أن لجنة الحكام في الاتحاد الاسباني اتخذت قرارها بتحديد الحكام الأربعة، منذ أكثر من أسبوعين، ولكنها قررت الاعلان عنهم رسمياً مساء أمس نظراً لأهمية المباراة ورغبة منها بحماية الحكام من الضغط وإخضاعهم لاختبارات لياقة بدينة.
بدورها كشفت صحيفة "سبورت" المقرّبة من برشلونة ان الحُكام الاسبان ينتابهم الذعر من إدارة هذه المباراة، كاشفةً عن إمكانية استدعاء طاقم تحكيم أوروبي لحل هذه الأزمة.
فرصة التحكيم لإثبات براءته بين شائعات "الفضيحة التحكيمية" وتصريحات مدرب اتليتيكو مدريد دييجو سيميوني في مستهل الموسم بأن "الدوري مُجّهز للريال"، في إشارة واضحة الى اتهامٍ مسبق لتفضيل كفّة مدريد على منافسيه، يجد التحكيم نفسه مضطراً في الكلاسيكو أكثر من أي وقت مضى الى إثبات جدارته ودحض الادعاءات تجاهه إذ سيكون هو العنصر الأهم في الملعب واللاعب الأكثر تأثيراً على ترتيب الدوري.
في هذا السياق ستُجسّد الـ90 دقيقة المقبلة محاكمة حقيقية سيخضع لها الطاقم التحكيمي في اسبانيا لأن من شان القرارت المتخذة خلال الكلاسيكو المقبل أن تُثبّت أو تنفي مدى تُهم الفساد التي تُطاول التحكيم الاسباني او ان تؤجج النيران على مصراعيها وتفتح باباً كبيراً على الاتحاد المُتهم من قِبل الطرفين بأنه منحاز لأحدهما.