رئيس التحرير
خالد مهران

إنريكى يواجه ريال مدريد للمرة الثالثة

إنريكى
إنريكى

يحل نادي برشلونة بقيادة مدربه الاسباني لويس إنريكي، ضيفا ثقيلا على ملعب ريال مدريد (سانتياجو برنابيو)، في قمة مباريات الجولة الثانية عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم، السبت.

وستلعب هذه المباراة بحثا عن تعميق الصدارة بالنسبة لميسي ورفاقه، بينما بالنسبة لريال مدريد فالأمر مختلف تماما، بعد أن سقط الفريق في كمين إشبيلية في الجولة الماضية من البطولة بثلاثية حرمتهم من تقاسم الصدارة نقطيا مع برشلونة.

وتأتي هذه المواجهة بطعم خاص بالنسبة للمدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي سيحل ضيفا على ملعب ريال مدريد للمرة الثانية بذكريات سيئة، حيث خسر الفريق تحت قيادته في الموسم الماضي 3-1، وضعت رأسه مبكرا تحت مقصلة الإقالة لولا تألقه فيما تبقى من مباريات الموسم الماضي.

وبعد تلقيه لصفعة البرنابيو عاد إنريكي لمواجهة ريال مدريد، للمرة الثانية لكن هذه المرة على ملعب (كامب نو) معقل الكتلان، حيث حسم سواريز المواجهة لصالح البرسا بهدفين مقابل هدف، وتقاسم الفريقان شوطي اللقاء وقدما اداء رائعا إبتسم بوجه الكتلان في النهاية.

ومع حلول يوم السبت الموافق 21نوفمبر الحالي، سيلعب إنريكي ثالث مبارياته الكلاسيكية أمام ريال مدريد، لكن هذه المرة الأمر مختلف تماما، حيث لا خوف على مستقبله رغم تقهقر الفريق منذ بداية الموسم، لكنه إستطاع الثبات والبقاء على نفس النسق بغياب النجم الأبرز ليونيل ميسي.

وسيضرب إنريكي بهذا الفوز أكثر من عصفور بحجر الكلاسيكو، إذا ما خرج بنتيجة طيبة، حيث سيعمق جراح ريال مدريد الذي يعاني من مشاكل جمة داخلية، خاصة بعد أن صرح رونالدو علانية أن وجود بينيتيز سيقود ريال مدريد للخروج دون ألقاب هذا الموسم.

أما العصفور الثاني الذي سيضربه إنريكي بحجر الكلاسيكو، فهو أنه سيثبت للعالم أنه من طينة المدربين الكبار، حتى وإن كانت تشكيلته قوية جدا على مستوى الهجوم، لكنه دفاعيا عانى بقوة منذ بداية الموسم محليا وعلى مستوى دوري الأبطال، لذلك سيحسب له إخراج الفريق من كبوته بأقل الأضرار.

وبالتالي فإن الاختبار الثالث للويس إنريكي سيكون بضغوطات أقل خاصة بعد تعثر ريال مدريد أمام إشبيلية في الجولة الماضية، حيث لو خسر البرسا الكلاسيكو سيتساوى بالنقاط مع ريال مدريد أي أنها لا تضع الفريق في موقف محرج بعيدا عن الصدارة، عكس ريال مدريد الذي سيبتعد عن الصدارة 6 نقاط كاملة في حال خسارته و4 في حال التعادل.

وخرج لويس إنريكي بعد مباراة فياريال ليؤكد أن فريقه يسير بمنحنى تصاعدي للعودة إلى مستواه المعهود في الموسم الماضي، حيث قال: "الفريق يتطور ويتحسن على أصعدة اللعب المختلفة ومباراة اليوم خير دليل، أتمنى أن يظل أفضل مستوى لدينا بعيدا، ولكن ألا يتمكن فريق مثل فياريال من خلق فرص تهديف كثيرة أمامك فهذا أمر رائع".

في إشارة واضحة لسعادته باداء الفريق خاصة دفاعيا، وقبل مواجهة ثلاثي ريال مدريد الفتاك المكون من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة والويلزي السريع جاريث بيل.

بينما هجوميا يعول إنريكي على تألق نيمار وسواريز، حيث لعب النجمان دورا في وجود برشلونة بهذا المركز رغم غياب ميسي للإصابة، ومن المؤكد أن تشكل عودة ميسي المحتملة دفعة معنوية كبيرة للكتلان، لكن مما لا شك فيه هو قدرة ميسي على الدخول في أجواء المباراة منذ الدقيقة الأولى، وهو الأمر الذي ينتظر نيمار بشكل خاص لصناعة الفارق بمهاراته واختراقاته من وسط الميدان.

في النهاية يبقى السؤال كيف سيكون شكل الكلاسيكو الثالث في مشوار إنريكي مع برشلونة.. هل سيكون نسخة عن الأول المخيب أم أن سيناريو كلاسيكو الكامب نو سيعود مجددا لكن في معقل الملوك؟.