رئيس التحرير
خالد مهران

بنيتيز يواصل مسلسل تدمير الميرنجي

بينيتيز
بينيتيز

بمجرد استعراض ما قام به المدرب الشاب لويس انريكي من اجلاس ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء وقيام صاحب الخبرة رافا بينتيز باشراك كريم بنزيمة رغم مشاكلة النفسية والبدنية.. تدرك الفرق بين المدربين.

مدرب شاب بعيد النظر ومدرب خبرة لا يرى أبعد من أنفه.

هذا هو سر نجاح بينيتيز في تدمير كل شيء حققه مع ريال مدريد وصيف بطل الدوري الاسباني لكرة القدم ولم يكن جديرا به بعد بداية هادئة كما يحب البعض وصفها.

العنوان العريض الذي تحدثنا عنه سابقا عندما سقط الملكي 2-3 أمام اشبيلية، وها هو يسقط مجددا بنتيجة أكثر قسوة وألم أمام الغريم الأزلي برشلونة المتصدر وحامل اللقب 4-صفر.

ليست مجرد مباراة خسرها ريال مدريد وخسر معها 3 نقاط جديدة لصالح الغريم برشلونة والذي ابتعد الآن بفارق 6 نقاط، ولكن خسارة ثقة اللاعبين في المدرب وخسارة ثقة الجماهير بالفريق.

قلنا قبل اسبوعين أن بينتيز نجح في تجهيز لاعبه المصاب خيمس رودريغيز لمنتخب بلاده عندما حرمه من المشاركة رغم جاهزيته البدنية، وفعلا شارك رودريغيز في مباراتين لمنتخب بلاده كولومبيا في تصفيات أميركا الجنوبية الموهلة لمونديال موسكو 2018 وسجل هدفا في شباك تشيلي.

والآن رغم اشراك رودريغيز أمام برشلونة إلا أنه قرر اخراجه في الشوط الثاني وهو أفضل لاعب على الإطلاق.. بل أنه الوحيد الذي سدد على مرمى برافو حارس برشلونة قبل أن يخرج ويدخل ايسكو الذي خرج مطرودا بعدها.

لماذا لم يشارك ايسكو في بداية المباراة وهو الذي كان من أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الماضية، وهو ذات السؤال عن كاسيميرو أيضا.

ولمرة جديد يشاهد بينيتيز لاعبه جاريث بيل تائها يتخبط بلا رؤية تكتيكية واضحة فتركه مع بنزيمة الذي اهدر 3 فرص بطريقة عجيبة ولم يحسن إلا في لقطة واحدة عندما سدد رأسية اخرجها برافو لركنية.

كريستيانو رونالدو المعزول شكل خطورة على مرمى برافو ايضا ولكن بشكل فردي وليس ضمن خطة تكتيكية واضحة.

الأداء السيء لريال مدريد أمام اشبيلية وقبله امام باريس سان جيرمان ما هو إلا دليل واضح على عدم وجود رؤية فنية في الفريق الملكي حاليا.

كثر من عشاق الفريق الملكي تخوفوا عندما أعلن ناديهم عن التعاقد مع بينيتيز الذي قضى سنواته الأخيرة في الظل مع نابولي، غير أنهم الآن على ثقة من أن بينيتيز يسير في طريق مظلم.

فهل نشهد التغيير القريب في ريال مدريد قبل حلول العطلة الشتوية؟ سؤال مطروح على الطاولة.