نيجيريا تؤكد التزامها بمهلة دحر «بوكو حرام» قبل نهاية العام
أكد المتحدث باسم الرئاسة في نيجيريا جاربا شيهو استمرار الجيش النيجيري في السير على نهج مكافحة جماعة "بوكو حرام" المتطرفة قبل انقضاء المهلة التي حددتها أبوجا لنفسها بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل، رغم استبعاد مسئول عسكري بارز إمكانية تحقيق ذلك.
وقال شيهو - في تصريحات خلال اتصال هاتفي مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية أجراها من العاصمة النيجيرية - "قبل أربع وعشرين ساعة، أكد قائد الجيش النيجيري توكور بوراتاي التزام الحكومة بالموعد النهائي الذي حددته"، وذلك بالإشارة إلى خطاب ألقاه بوراتاي في بورنو أمس الأول الأربعاء، باعتباره "الموقف الرسمي للحكومة النيجيرية".
تأتي تعليقات شيهو عقب تصريحات يوسف أنس، القائد بالقوات الجوية بأن الجيش النيجيري لن يتمكن من الوفاء بالموعد النهائي والمقرر في ديسمبر المقبل.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن أنس خرج عن الموقف الحكومي بشأن مكافحة بوكو حرام .. محذرا من أن الموعد النهائي "قد يكون غير واقعي" وقال إنه ينبغي على النيجيريين ألا يعتبروا ديسمبر بأنه "تاريخ مقدس ستنتهي عنده جميع التفجيرات الانتحارية".
فيما أكد المتحدث باسم الرئيس النيجيري محمدو بخاري أن أنس لا يمثل الحكومة ولا يمكنه التحدث عن سياساتها فيما يتعلق بمكافحة بوكو حرام، قائلا إن القائد بالقوات النيجيرية لا يعمل لحساب الحكومة، مما لا يجعله مخولا بالحديث عنها، لكن يحق له إبداء رأيه الخاص في هذا الشأن".
وعلى عكس وجهة نظر أنس فيما يتعلق بهزيمة بوكو حرام في ديسمبر المقبل، أوضح شيهو أن تعريف الحكومة للانتصار على الجماعة المتطرفة لا يعني وقف التفجيرات الانتحارية عبر المناطق الشمالية للبلاد، بل أن تعريف الانتصار هو ألا تتمكن بوكو حرام من السيطرة على أي من المقاطعات التي تستولي عليها، وبالتالي لن تقوى على شن مثل هذه الهجمات التي تمكنها من سلب مزيد من الأراضي".
غير أن المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، أوضح أن "القول بأنه لن يكون هناك تفجيرات انتحارية يعني وكأننا نعدكم بأنه لن يكون هناك جريمة. وهذا لا يحدث في أي مجتمع".