النوم يطيل العمر ويحسن الذاكرة
لا تقتصر أهمية النوم على تحسين مزاج الإنسان أو مساعدته على التخلص من لإرهاق فقط، فالنوم أهم أركان نمط الحياة الصحي لأنه يتحكم بصحة القلب و سلامة العقل حتى أنه يتحكم في شكل الجسم و وزنه.
فليلة واحدة مليئة بعدد كافي من ساعات النوم المريح تساوي الكثير من المكاسب الصحية المفيدة لحياة الإنسان والتي سوف نعرضها في السطور التالية:
تحسين الذاكرة
يساعد النوم على تقوية قدرة الإنسان على تعلم المهارات سواء كانت جسدية تحتاج إلى الجركة أو عقلية مثل تعلم لغة جديدة أو إيجاد حلول للمشاكل.
ويقول الدكتور روبرت من المركز الطبي لجامعة نيويورك إن شيئأً ما يحدث في جسم الإنسان أثناء النوم يجعله أكثر قابلية للتعلم واكتساب المهارات بعد الاستيقاظ مباشرة.
إطالة العمر
يرتبط طول العمر أو قصر بعدد ساعات النوم التي ينالها الإنسان خلال اليوم فالنوم لساعاتٍ أكثر أو أقل من المعدل الطبيعي يمكن أن يؤثر سلباً في عمر الإنسان.
وبالرغم من عدم وجود أدلة طبية قاطعة حول ارتباط عدد ساعات النوم بقِصر أو طول العمر إلا أن هناك دراسة طبية أظهرت ارتفاع عدد وفيات الرجال ممن تترواح أعمارهم بين الـ 50 و الـ70 والذين كانوا ينامون لعدد ساعات أقل من 5 ساعات أو أكثر من 6 ساعات ونصف بالنسبة للفِئات العمرية الأُخرى.
الوقاية من الإصابة بالأمراض
أشارت الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات يومياً أكثر عرضة بالإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري والتهابات المفاصل، بالإضافة إلى ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة.
تحفيز الإبداع
وجد الباحثون في جامعة هارفارد وكلية بوسطن الأمريكية أن النوم المُريح لفترات مناسبة من شأنه تقوية المواقف العاطفية في ذاكرة الإنسان كما يُساعد على إعادة ترتيب و هيكلة الأفكار في العقل البشري مما يساعد على تحفيز الحالة الإبداعية الخاصة لكل شخص.
كُن الفائز دائما
إذا كنت شخصاً رياضياً و تُريد تحسين أدائك الرياضي فلا شيء أفضل من النوم هذه هى النتيجة التي توصلت إليها جامعة ستانفورد عندما قام الباحثون فيها بدراسة العلاقة بين عدد ساعات النوم ومقدِرة الجسم على تحمُل مشقة التمارين أثناء النهار فكانت قدرة تحمل الراضييَن الذين ينامون مدة تتعدى الـ8 ساعات أكثر من زملائهم الذين يحصلون على عدد أقل من ساعات النوم.
والجدير بالذكر أن هذه الدراسة أُجريت على لاعبَي التنس والسباحة أيضاً وظهرت النتائج مماثلة لتلك التي أُجريت على لاعبَي كُرة القدم.
تحسين المُستوى الدراسي
إن الأطفال من سن الـ10 حتى الـ16 الذين يعانون من اضطرابات أثناء النوم مثل الشخير و ضيق التنفس هم أكثر عرضة لمشاكل الاستيعاب والتعلُم من أقرانهم الذين ينالون قسطاً مناسياً من النوم بجسب ما قاله الدكتور روبرت الأُستاذ في مركز جامعة نيويورك الطبي.
الحصول على الوزن المثالي
كان في انتظار الباحثين في جامعة شيكاغو الأمريكية مفاجئة قاسية حين اكتشفوا أن عدم حصول الأشخاص الذين يتَبعون حمية غذائية على قسطٍ وافرٍ من النوم يساهم بشكل كبير في إنقاص الكُتل العضلية في أجسامهم على حِساب الدهون، كما لاحظ الباحثون أيضاً أن عدم الحصول على فترات كافية من النوم يقوي الشعور بالإحساس بالجوع.
تقليل الضغط
إن لكلٍ من الإجهاد و النوم علاقة مباشرة بصحة القلب والأوعية الدموية، فالحصول على قسطٍ مناسبٍ من النوم من شأنه أن يقلل مستوى الإجهاد وهذا ينعكس إيجاباً على مستوى ضغط الجسم و العكس صحيح.
كما يعتقد بعض الأطباء أن عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الإنسان لها تأثيرعلى مستويات الكوليسترول في الدم مما يجعل النوم عاملاً هاماً في الوقاية من أمراض القلب وانسداد الشرايين.
تجنب الحوادث
ذكرت إدارة السلامة المرورية الوطنية الأمريكية أن نسبة حوادث السيارات التي حدثت على الطرق السريعة بسبب التعب والإرهاق أكبر من نسبة الحوادث التي حدثت بسبب تناول السائقين للمشروبات الكحولية.
ويقول الدكتور روبرت إن الأرق والإجهاد يؤثر على ردة فعل السائقين في اتخاذ القرارات المُناسبة أثناء القيادة.
التخلص من الاكتئاب
الحصول على فترات كافية و مريحة من النوم يساعد الإنسان على الشعور بالمزيد من الاستقرار العاطفي مما يقي الإنسان من تقلبات المزاج ونفاذ الصبر والشعور بالقلق والتوتر.