" التليجراف": القوات النيجيرية تواجه الشيعة
نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا حول قيام القوات النيجيرية بقتل 20 شخص من مؤيدى الميليشيات الشيعية من راغبى إتباع نيجيريا للثورة الإسلامية فى إيران.
ونوهت الصحيفة أن إراقة الدماء التى إشتدت فى نيجيريا جاءت عقب العديد من العمليات العسكرية ضد أحد رجال الدين فى نيجيريا والمعروف بإسم إبراهيم زكزاكى وعرف عنه تشدده وتأييدة للثورة الإسلامية فى إيران وهو ما بات واضحا من خلال إحتفاظه بصورة أيه الله الخامينى فى مكتبه.
وأنكر أتباع زكزاكى وقوع أى هجمات ضد قوات الجيش فى نيجيريا منوهين أن القوات قامت بقتل العديد من الأبرياء وكان من ضمنهم زوجة الشيخ إبراهيم زكزاكى وأبنه.
وبحسب التليجراف فإن جماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا قامت بقتل ما يقرب من 10.000 نيجيريا مما يدل على أن الجماعات المتطرفة ليست هى الوحيدة التى على خلاف مع الحكومة النيجرية بل وجماعة "بوكو حرام" أيضا.
وقد قرر الشيخ زكزاكى تأييد أية الله الخامينى منذ عام 1980 أى منذ إندلاع أيدولوجية الثورة الإسلامية وتأييدها فى إيران.
ومن ناحية أخرى يرى العديد من أنصار زكزاكى أن للشيعة فى نيجيريا شعبية ساحقة استطاعت أن تنتصر على السنة.
وقد بدأت حالات العنف تأخذ ذروتها فى نيجيرا بعد أن وقف مؤيدى زكزاكى من الجماعات الشيعية ضد قوات الجيش والدخول ضدهم فى هجمات مسلحة خاصة بعد أن شوهدوا معا فى موكب خارج مركز الحسينية الدينى بمنطقة زاريا.
وألقت التليجراف الضوء على التصريحات التى أدلى بها بعض عناصر الجيش والتى تفيد أن بعض أنصار المذهب الشيعى قاموا بعرقلة الطريق عن طريق حرق الإطارات وإلقاء الحجارة على القوافل العامة مما جعلهم لم يجدوا خيار أخر سوى الأشتباك معهم.
هذا فقد أكد المتحدث بإسم القوات المسلحة النيجرية سانى عثمان أن الميليشيات الشيعية ما تفعله هو محاولة للأغتيال والقتل إلا أن المتحدث بإسم هذه الميليشيات إبراهيم موسى أكد أن ما تفعله قوات الجيش ما هو إلا عمليات قتل عشوائى.
وأشارت الصحيفة إلى محمد يوسف الذى وصفته بالمؤسس الروحى لحركة "بوكو حرام" وهو من أبرز المعارضين السياسين فى نيجيريا وقد وجه عدة مرات أنتقادات شديدة للحكومة بسبب حالات الفقر المنتشرة هناك.
ولكن نوه موقع التليجراف أن أنصار محمد يوسف ومؤيديه قرروا عدم الوقوف بجانب جماعة بوكو حرام هذا بالإضافة إلى رؤية أنصار المذهب السنى أن الشيعة هو مجموعة من المرتدين عن الدين مما أدى إلى الدخول فى عدة إشتباكات وكانت للحكومة نصيبا منها.
ومن الجدير بالذكر أن إبراهيم زكزاكى قرر عدم الدخول فى إشتباكات أخرى مع قوات الجيش وهو على النقيض تماما من محمد يوسف الذى قتل بأيادى قوات الجيش عام 2009 فى مواجهات أودت بحياة 600 شخص أخرون.