رئيس التحرير
خالد مهران

"الجارديان": "بوكو حرام" تقتل 14قبطى فى الاحتفال بأعياد الميلاد بنيجريا

قتل اقباط قرية كيمبا
قتل اقباط قرية كيمبا بنيجريا

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول قيام أنصار جماعة بوكو حرام بقتل أربعة عشر قبطى على الأقل مع الإحتفال بأعياد الميلاد المجيد وذلك بقرية كيمبا التى تقع شمال شرق نيجيريا أمس السبت .

وبحسب الجارديان فقد هاجم مجموعة من المسلحين قرية كيمبا وهم على دراجات بخارية وأطلقوا النار على العديد من سكان القرية بعد أن أحرقوا منازلهم.

ونقلت الجارديان ما ورد على لسان بعض شهود العيان على الواقعة ، أن مسلحى الجماعة إقتحموا القرية وقتلوا أربعة عشر قبطى وحرقوا المنازل قبل أن يهربوا ،ونوه أخر أن جميع المنازل تم إحراقها سواء للمسلمين أو الأقباط ولم يتركوا منزلا واحدا على حاله.

وأشارت الصحيفة أن المئات من سكان قرية كيمبا فروا إلى أقرب قرية مجاورة لهم وهى قرية بيو التى تتضمن بالفعل العديد من المخيمات التى هرب إليها المئات من قبل خوفا من الهجمات الإرهابية التى تشنها بوكو حرام.

من ناحيته تعهد الرئيس النيجيرى محمدو بوهاري أنه سيتم القضاء نهائيا على أنصار بوكو حرام  قبل حلول العام الجديد .

وأكد بوهارى الذى تسلم منصبه فى مايو الماضى أنه سيعمل على القضاء الإرهاب والتطرف الذى استمر ست سنوات وأدى إلى مقتل 17.000 من الأبرياء والوقوف فى مواجهة جماعة استطاعت من التقدم إقتصاديا بسبب الإستثمارات التى تقوم بها خاصة فى مجال النفط.

من ناحية أخرى نوهت الصحيفة أن القوات النيجرية استطاعت من أخذ العديد من الأراضى التى سيطرت عليها بوكو حرام فى السابق ولكن فى المقابل قاموا  أنصار الجماعة بشن العديد من العمليات الإرهابية التى تسببت فى مقتل المئات من الأطفال كمحاولة منها لمواجهة أنصار الجماعات المتطرفة أمثال داعش.

وأضافت الصحيفة أن بوكو حرام تواجه أضرار فى بنيتها التحتية ذلك فى الوقت الذى تعانى منه الدولة من أزمات فى السيولة المادية بسبب إنخفاض سعر النفط.

وألقت الجارديان الضوء على أن بوكو حرام تعد من أكثر الجماعات المتطرفة والأكثر إرهابا ودموية وفقا لمؤشر الإرهاب العالمى وذلك بعد مقتل 30 وجرح أكثر من 20 فى إحدى هجماتها على أحدى القرى.

ويرى العديد من المحللون فى نيجيريا أنه على الرغم من أن الهدف الذى يسعى إليه كل من الجماعات المسلحة وجماعة بوكو حرام واحد إلا أن إحتمالية التعاون بينهما ضعيف جدا ولكن ذلك لا ينكر التخوفات التى من الممكن أن تحدث والتى تتمثل فى سيطرة الجماعات المتطرفة سواء كانت بوكو حرام أو غيرها على الدول المجاورة لنيجيريا مثل تشاد أو النيجر أو الكاميرون.