سمرة بشرة "غاندي" كانت وراء إلقائه إلى رصيف القطار في ليلة شتوية قارصة
أيهما ألقت به سمرة بشرته.. خارج مقاعد الدرجة الأولى .. نيلسون مانديلا
.. المهاتما غاندي
أوفدت شركة هندية في نهاية القرن 19 المحامي "موهانداس غاندي" - خريج الجامعات البريطانية - إلى جنوب أفريقيا، حيث تعرض لتجربة مريرة، عندما قذفت به الشرطة من مقاعد الدرجة الأولى إلى رصيف القطار في ليلة شتوية قارصة، لمجرد سمرة بشرته؛ مما فجر في أعماقة طاقة تحد، كانت وقوده للتصدي لهذا النظام العنصري على مدى 22 عاما. وفي عام 1915 عاد غاندي - وقد بلغ 46 عاما - إلى بلده الهند، فطاف بها ليتعرف على حجم محنتها مع الاستعمار البريطاني، قبل أن يستقر بصومعة على مشارف نهر"سابار ماتي" بمدينة أحمد آباد؛ حيث قاد على مدى 16 عاما حرمة التحرير وهو يرتل عبارات ل\الحب والتسامح، رافعا شعار "المقاومة السلمية"؛ وقبل عام من استقلال الهند عام 1947 اندلعت مصادمات بين الهندوس والمسلمين، فأضرب غاندي عن الطعام أكثر من مرة، ايثني الهندوس عن تحرشهم بالاقلية المسلمة، مما استثار هندوسي متعصب، أطلق عليه رصاصة قاتلة في 30 يناير 1948.
في 30 مارس 1991 تم إلغاء جميع ألوان التمييز العنصري بجنوب أفريقيا؛ وفي عام 2005 تقرر تغيير اسم العاصمة "بريتو" إلى "تسواني"، لاعتبار أن الأول يعود لأحد مؤسسي النظام العنصري.
المصدر.. موسوعة المفاهيم العصرية للكاتب محمد عبد الهادي عنان