رئيس التحرير
خالد مهران

بالفيديو .. إعلان أفقد رونالدو شعبيته فى الوطن العربى

رونالدو فى الإعلان
رونالدو فى الإعلان الإسرائيلى

يواجه البرتغالى كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسبانى، سيل من الانتقادات العارمة من جانب الجمهور الفلسطينى بعد إعلانه الأخير لشركة اتصالات "إسرائيلية".

وفقًا لصحيفة "أس" الإسبانية، فإن رونالدو تلقى رسائل عديدة من جمهور فلسطين ينتقده بعد الترويج لشركة اتصالات إسرائيلية.

وظهر رونالدو فى إعلان صادم خاصة لعشاقه فى المنطقة العربية وبوجه خاص لعشاقه الفلسطينيين بعد الترويج لإحدى شركات الاتصالات الإسرائيلية، وقام بنشر فيديو الإعلان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الأمر الذى أثار اشمئزاز الجمهور الفلسطينى كثيرًا.

رونالدو محب للعرب:
فى عام 2013 نتشرت شائعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بتقديم منحة تقدر بمليون دولار لدولة إسرائيل بناء على وعد قطعه على نفسه عندما زارها مع النادي الكتلوني وقد قوبل هذا النبأ بعاصفة من ردود الأفعال العربية الساخطة على ميسي تارة والمدافعة عنه تارة أخرى والمكذبة للخبر …وقد وصل الأمر إلى إطلاق حملات ضد النجم الأرجنتيني وفعله المفترض عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
بداية الخبر لم يرد على أي وسيلة إعلامية إسبانية كانت أم أرجنتينية ولم نجد خبر في أي منها حيث نشره فقط موقع وايت سوبيك الأمريكي الذي لم يشر إلى أي مصدر لهذا الخبر.

الموقع لم يكتفي بهذا الأمر بل نشر خبراً عن تبرع رونالدو لغزة بينما كان ميسي يتبرع لإسرائيل وأيضاً دون أي دليل سوى صورة مفبركة بشكل كامل وهو ما تظهره صورة الخبر .

لا رونالدو ولا ميسي علقا على أي خبر من أخبار التبرع ، وبناء على عدم وجود مصادر دقيقة وموثوقة فإن الخبر لا يعدو كونه مجرد استغلال لشعبية النجمين وموضوع حساس كالصراع العربي الإسرائيلي  لتحقيق ضربة قوية  في عالم الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وقد غذّاها التنافس المحموم بين مشجعي برشلونة وريال مدريد اللذين يسعى كل منهما لوضع النقاط السوداء على كل  الآخر وفي النهاية لا يعتبر الخبر مؤكداً إلا إن جاء عبر متحدث رسمي أو عبر مصدر موثوق على الأقل وفي حالتي ميسي ورونالدو  لم يتحقق أي من الشرطين بل العكس تماماً…وفي النهاية نتذكر معاً المثل العربي الشهير :” تعرف الكذبة …من حجمها .”

فى المرة الثانية " حالة من السخط الشديد انتابت عشاق هدّاف نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو في شتى بقاع العالم العربي بعد التغريدة التي أطلقها على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"فيسبوك"، والتي أعرب من خلالها عن سعادته بتواجده في مدينة تل الربيع المحتلة بصحبة بعثة منتخب بلاده الذي سيواجه منتخب إسرائيل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد خرج "رونالدو" صباحا لفترة قصيرة إلى منطقة الشاطئ بتل الربيع لإجراء مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية، ثم عاد سريعا لغرفته بالفندق.

ونشر "رونالدو" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة له مع زملائه في المنتخب البرتغالي، معلقاً عليها "صباح رائع في إسرائيل مع زملائي"، الأمر الذي أثار حفيظة عشاق اللاعب من العرب، ما دفعهم للتعليق أسفل الصورة بأن "هذه ليست إسرائيل وإنما فلسطين".

كما شنَّ المتيّمون العرب برونالدو حملة إلكترونية شرسة على الصفحة الرسمية للاعب ريال مدريد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صبّوا فيها جام غضبهم عليه بعد التغريدة التي أطلقها والتي عبّر فيها عن سعادته بقضاء أولى أيامه في إسرائيل.

وكان "رونالدو" قد حظي باستقبال جماهيري حاشد لدى وصوله إلى تل الربيع بصحبة بعثة منتخب بلاده الذي سيواجه منتخب إسرائيل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل، حيث توافد المئات من عشاق نادي ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي إلى فندق "هيلتون"، الذي يُقيم فيه المنتخب البرتغالي، لحظة وصول بعثة منتخب "برازيل أوروبا" والتي تضم نخبة من اللاعبين العالميين على رأسهم كريستيانو رونالدو.

وتزامن وصول بعثة المنتخب البرتغالي لكرة القدم إلى مدينة تل الربيع للقاء المنتخب الإسرائيلي في الجولة الخامسة من المجموعة السادسة من تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل على استاد "رمات غان"، مع وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأراضي المحتلة.
وقارن موقع "وان" العبري المتخصص بالشؤون الرياضية بين زيارتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وزيارة هدّاف نادي ريال مدريد، مؤكداً أن زيارة لاعب كرة القدم البرتغالي إلى تل الربيع، تثير في نفوس الإسرائيليين الانفعال أضعاف ما تثيره زيارة الرئيس أوباما.

أما موقع "سبورت فايف" العبري، فقد أشار إلى أنّ "رونالدو" قد سحب البساط من تحت أقدام رئيس ثالث أكبر دولة في العالم.

وأطلقت جماهير المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم في وقتٍ سابق وعوداً باستقبال عدائي لرونالدو خلال المباراة، عن طريق صيحات الاستهجان والهتافات التي تنادي باسم غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقررت جماهير دولة الكيان الصهيوني استخدام أسلوب الهتاف لميسي الذي انتهجته جماهير عدة، في أوروبا، في محاولة منها للتأثير على "رونالدو" وإخراجه عن تركيزه خلال المباراة، إذ بات شبح "ميسي" يطارد غريمه البرتغالي حتى في غيابه في مشهد تكرر كثيراً في الآونة الأخيرة، حيث تعرّض ابن مدينة ماديرا إلى صيحات استهجان وهتافات مناصرة للاعب الأرجنتيني في أكثر من مباراة سواء مع فريقه ريال مدريد الإسباني، أو حتى مع منتخب بلاده .

ولكن فى النهاية إستخدم رونالدو كل تلك الاحداث فى طريقه لنيل مبلغ مالى كبير لتصوير إعلان "إسرائيلى" سيكون بلاشك هادم لكل محبيه فى الوطن العربى ومحبيه فى فلسطين بشكل خاص مما سيفقد النجم البرتغالى شعبيته فى الشرق الأوسط