«هادى»: نسيطر على أكثر من 85% من اليمن
أكد الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، أن التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن حقق الأمن والاستقرار لدول الخليج وأن الشرعية فى اليمن تسيطر على 85 بالمائة من مساحة اليمن.
وكشف فى حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، النقاب عن أنه تعرض لأربع محاولات اغتيال بخلاف المحاولة الأخيرة فى عدن.
وتوقع الرئيس اليمنى - ردا على سؤال حول بناء دولة حديثة فى اليمن مستقبلا - قيام دولة على أربعة أو خمسة أو حتى ستة أقاليم، مضيفا "لكن حتى الآن ربما تكون ثلاثة أقاليم، ودون دولة اتحادية لا يمكن قيام نظام في اليمن أو تطويره".
وعن الدعوات الانفصالية في الجنوب قال الرئيس اليمنى: "هم يطالبون بأن يكون هناك انفصال مرتب، والواقع يظهر أن هناك عملة موحدة، وعلما موحدا، ودولة واحدة، لكن عندما تكون بالأقاليم دولة اتحادية كونفدرالية ستنجح".
وعن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي مستقبلا، وهل ناقش ذلك مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قال الرئيس اليمنى إنه: "وافق على شرط دون الحوثيين وعلي عبدالله صالح".
وأكد موافقته على خروج الرئيس المخلوع من اليمن حال طلب ذلك، وقال: "أنا موافق على خروجه من اليمن، وسابقا قدمت مقترحا، وقلت لا يمكن أن تنجح المبادرة الخليجية إلا إذا خرج علي عبدالله صالح، ومن ضمن ما طرحته خروجه إلى المغرب لعامين حتى نستفتي على الدستور، ونجري انتخابات برلمانية ورئاسية".
وعن ثروة صالح وغسل الأموال وانها تتجاوز أموال اليمن وموجودة في 20 دولة قال "ما قيل عن ذلك غير دقيق. هذه ليست أموالا هو يأخذ من التجار والمناقصات والهدايا ويعطونه إياها؛ لكن الأموال التي يكسبها من غسيل الأموال عبر اليمن من الطيران أربعة مليارات دولار. استلفوا خمسة ملايين دولار، وأربعة مليارات أموال منهوبة.
وعن داعش؟! قال «داعش» موجود!، يتحدثون عن وجود «داعش»، لكن الموجود على الأرض «داعش» التي يديرها علي عبدالله صالح.
وحول إعادة إعمار اليمن من غير الدول الخليجية؟ قال " لدينا وعود ونفكر في مؤتمر لإعادة إعمار اليمن، وسيعقد في الأمم المتحدة، واتفقت مع البريطانيين؛ لأنهم يشرفون على الملف الاقتصادي اليمني".
وبالنسبة لإنشاء قواعد عسكرية سعودية أو خليجية أو حتى عربية بعد انتهاء الحرب في اليمن؟ قال الرئيس اليمنى: "ممكن ذلك.. نحن وأنتم جسد واحد، نحن في مرحلة استعداد لجيش يصل قوامه إلى 3.7 مليون شخص، والله أعطاكم اليمن ثروة بشرية ولديهم استعداد ليكونوا عساكر، ولدي الآن ستة ملايين شاب تراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة، جاهزون، وتم تدريب مليون منهم، ويمكن الاستفادة منهم كما كانت تفعل بريطانيا في الجنوب، كانت تتعاقد مع مليون لأربع سنوات، ثم تسرحهم وتتعاقد مع مليون آخر، وأنتم يمكن أن تستفيدوا من هذه التجربة، وتضعوا هؤلاء الشباب على الحدود الجنوبية لمنع تهريب السلاح والمخدرات".
وعن مقولة يوجهها لحسن نصرالله رئيس حزب الله ، بعد أن أدرجت السعودية مجموعة من أعوانه على القوائم الإرهابية؟ قال الرئيس اليمنى "أقول له كن عربيا قبل أن تكون إيرانيا، وأن الذي يفكر فيه هو والإيرانيون لن يصلوا إليه، العالم تطور".
وعن رسالته إلى جنود قوات التحالف من دول الخليج وغيرها، الذين استشهدوا من أجل اليمن قال: "نترحم على كل الشهداء في اليمن والسعودية والبحرين والإمارات، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأقول لهم إن تضحياتهم في اليمن هي تضحيات للجزيرة العربية، وليس طلبا؛ لأن بعض الناس يقولون لماذا يذهبون إلى اليمن، إذا سقطت اليمن سقطت الجزيرة العربية".