"مثقفو كل العصور" أسقطوا مبارك ومرسي.. وربنا يستر على السيسي
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بعدد من المثقفين والمفكرين،
وعلى رأسهم محمد سلماوي، فريدة النقاش، يوسف القعيد، أحمد عبد المغطي حجازي، يوسف
زيدان، إقبال بركة، وحيد حامد، فاروق جويدة، صلاح عيسى، جلال أمين، كشف عن أن هؤلاء
المثقفون هم أنفسهم الذين التقوا قبل ذلك بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، منها
لقاءه مع المثقفين في شهر أكتوبر 2010 أي قبل اندلاع ثورة يناير بأقل من شهرين،
حيث استقبل الرئيس مبارك وفد من المثقفين، على رأسهم، ومحمد سلماوى، وصلاح عيسى، ويوسف
القعيد، والدكتور جابر عصفور، والدكتور، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازي.
نفس الأمر تكرر مع الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث التقى أكثر من مرة
مع عدد من المثقفين والفنانين ، على رأسهم نفس الشخصيات التي حضرت لقاء مبارك
تقريبا.
لذلك أصبح يطلق على هؤلاء المثقفون في مصر بـ" مثقفين كل العصور
وكل الأنظمة "
فهل لقاء الرؤساء بهؤلاء المثقفون غير في أوضاع البلد شيئا، وهل منع
قيام ثورة يناير على مبارك، وهل منع قيام ثورة يونيو 2013؟
الأكثر من ذلك أن هؤلاء المثقفون أصبحوا فألا سيئا على كل رئيس يلتقون به، فبعد شهرين من لقاءهم بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قامت ثورة 25 يناير، وبعد لقاءهم بشهور قليلة مع الرئيس المعزول محمد مرسي قامت ثورة 30 يونيو، فهل ستطال لعنة هؤلاء المثقفون الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا ؟
بعد لقاء المثقفين بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حرج عدد منهم لكشف ما دار في اللقاء، فالكاتب محمد سلماوي قال عن اللقاء، بأنه اتسم بالصراحة، وأن الرئيس طالب المثقفين بوضع تصورات عملية لتحقيق الأهداف التي قدموها في أحاديثهم.
وأوضح سلماوي أن اللقاء يبعث الأمل، حيث تأكد لنا أن الرئيس على علم بكل ما طرحناه من مشكلات كما أنه لم يختلف كثيرا مع الآراء التي طرحت، لكنه طالب المثقفين بالمشاركة في حل المشاكل التي يتحدثون عنها ويطرح أفكارهم حول كل منها .
مشيرا إلى إن المثقفين تطرقوا لجميع القضايا ومنها حقوق الإنسان والحريات والتعليم والديمقراطية وازدراء الأديان والإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجى وإلغاء حكم فاطمة ناعوت، وإلغاء قانون ازدراء الأديان .
أما الكاتب صلاح عيسى فقال أنه تحدث عن القضايا الاقتصادية وأزمة ارتفاع الدولار وأداء الحكومة في مواجهة هذه الأزمات، كما تعرضت لقضايا الحريات وحبس الكتاب والشباب .
وقال عيسى أن الرئيس أكد أنه لن يستمر أكثر من الفترة المحددة له فى الحكم وذلك لحجم المشاكل التي تواجهه.
أما الكاتبة فريدة النقاش فقالت أن اللقاء كان ايجابيا، وأن الرئيس استمع لكل الآراء وتقبل ما تم طرحه بصدر رحب، مشيرة إلى أن طالبوا بحل مشكلة البطالة وحل مشكلة الحريات والنشر وقانون التظاهر، وطالبوا بالإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجى، وإلغاء قانون ازدراء الأديان.
القديم في الموضوع وبعد العودة إلى تصريحات بعض المثقفين عقب لقاء مبارك ومرسي، أنها نفس التصريحات ونفس العبارات مثل، كان لقاء جيدا، اتسم بالصراحة والشفافية، الرئيس كان صدره رحب، واستمع لكل الآراء، ووعد بحلها، وأنه كان صريحا جدا.