رئيس التحرير
خالد مهران

«الجارديان»: حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ينقذ جاكوب زوما من الإنهيار

جاكوب زوما
جاكوب زوما

أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه تم ما وصفته بإنقاذ رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما من الإطاحة به عن منصبه بعد الدعم الذى قدمه له حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى مع الإشارة إلى أن ذلك لا يعنى أنه من المؤكد إستمراره فى منصبه لفترة أطول حيث أن هناك العديد من أبرز رموز المعارضة فى البرلمان لا يزالون يطالبون بعزله.

ونوهت الصحيفة إلى أن إقتراح الإطاحة بجاكوب من قبل العديد من رموز المعارضة فى البرلمان جاء بعد الوثائق التى قدمتها المحكمة الدستورية والتى تؤكد إستغلاله لأموال الدولة فى الإنفاق على متعلقات شخصية وتجديد منزله بدلا من إفادة الشعب بها علاوة على مزاعم علاقاته بعائلات ثرية فى البلاد تساعده على تحقيق فوائد شخصية تعود عليه هو فقط.

وبحسب الجارديان فعند تولى زوما للحكم فى 2009 فقد تعهد بمواجهته لكافة أشكال الفساد وإستغلال النفوذ وجرائم الإغتصاب ولكن يبدو أن ما ذكر من إستغلاله لعلاقاته الشخصية من العائلات الثرية وإستغلال أموال الدولة من أجل تصليح منزله جعلته أمام تحديا كبيرا.

وأضافت الصحيفه أنه يبدو وكأن هناك رغبة فى تكميم الأفواه وحجب حرية الرأى حيث تم إلقاء القبض على أحد النشطاء من الشباب والذى يدعى أحمد كاثرادا حيث أتهم بجرأته على إرسال خطاب إلى جاكوب يأمره بضرورة التنحى عن منصبه لكى يحافظ على ما تبقى له من ماء الوجه.

ولكن يبدو أنه ليس من النشطاء فقط الذين يتم زجهم خلف القضبان لمحاولتهم إبداء رؤيتهم، خاصة أنه تم إعتقال وزير المالية السابق تريفور مانويل بعد أن طالب بعزل جاكوب زوما بسبب ما أعتبره إخلالا بالقسم الذى اقسمه عند توليه الحكم.

وردا على الإتهامات التى وجهت للرئيس جاكوب زوما فقد وجه زوما بيانا رسميا للشعب الأفريقى عبر التليفزيون يقدم من خلاله إعتذارا رسميا بسبب الصورة التى وضع فيها وفهمه بشكل خاطىء وأنه يستغل نفوذه وعلاقاته مؤكدا أنه لم يحاول بأى حال من الأحوال إستغلال نفوذه أو خرق ما ينص عليه الدستور.

وأشارت الجارديان إلى أن العائلة الثرية التى أتهم جاكوب بإستغلال علاقاته معها هى عائلة تدعى "جبتا" وهى عائلة من أصول هندية هاجرت إلى جنوب أفريقيا فى 1993 لإسثمار أعمالها ولتكوين كيان إقتصادى لها وهى الأن تترأس أكبر من مجموعة من شركات تقنيات المعلومات والإعلام.

وأوضحت الصحيفة أن هناك العديد من الشركات ورجال الأعمال قرروا قطع علاقتهم تماما مع عائلة "جبتا" بعد ما تردد من تلميحات مسيئة عن علاقاتها بالرئيس جاكوب وهو ما أنكره أفراد العائلة تماما مؤكدين أن كل هذه ما هى إلا مجرد مزاعم وإدعاءات لكى تستخدم ككبش فداء ولكى يستغل أسمها فى الحرب السياسية التى تدور داخل الأحزاب السياسية.