«أوباما»: ديفيد كاميرون ودول الخليج وراء الإطاحة بـ «القذافي»
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا على موقعها الإليكترونى حول ما أدلى به الرئيس الأمريكى باراك أوباما من تصريحات حول تحذيراته من أن ملاحقة مسلحى تنظيم داعش فى سوريا والعراق يبشر بسرعة إنتشارهم فى ليبيا حيث نوهت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من اعتراف أوباما أن تدخله فى الشأن الداخلى الليبى يعد من أكبر وأهم الأخطاء التى أرتكبها على مدار فترته الرئاسية، إلا أنه لم يتمكن من تجاهل الانتشار الملحوظ لـ «داعش» فى الأراضى الليبية.
ونوهت الصحيفة إلى التصريحات التى أدلى بها أوباما للعديد من الصحفيين بوكالة الإستخبارات الأمريكية حول إعادة التفكير من جديد فى الخطة والإستراتيجية العسكرية التى ستتبعها الولايات المتحدة فى مواجهة مسلحى التنظيم.
ومن جانبه أكد الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا أن التقديرات تشير إلى زيادة نسبة مسلحى داعش فى ليبيا ما بين 4.000 إلى 6.000 مسلحا أى أن نسبتهم تضاعفت خلال عام واحد على حد قوله مضيفا أن القوات الأمريكية تبذل قصارى جهدها لخروج داعش من ليبيا نهائيا وذلك بالتعاون مع ممثلى الحكومة الليبية.
وأشارت الجارديان إلى أن التصريحات التى أدلى بها أوباما حول تخوفاته وتحذيراته من تزايد نسبة مسلحى داعش فى ليبيا جاءت عقب سلسلة من الإنتقادات اللاذعة ضده من قبل العديد من حلفاؤه الذين أعتبروا أن وقوف الولايات المتحدة ودعمها للإطاحة بالرئيس معمر القذافى عام 2011 يعد سببا رئيسيا فيما يلحق بلبيا الآن من تدهور فى الأوضاع بسبب المتطرفين.
ووجه «أوباما» اتهاما صارخا ضد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بأنه سبب أساسى فى حالة الفوضى التى أنتشرت فى ليبيا، مشيرا إلى أنه من الصعب إغفال مسئولية دول الخليج حيال ما حدث بلبيا حيث وصفهم بأنهم كانوا يحتقرون القذافى وتعاونوا مع إيطاليا وفرنسا للإطاحة به.
وبحسب الجارديان فقد وجهت العديد من الاتهامات ضد وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند من عدم قدرته على وضع خطط جديدة تتميز بالحسم لمواجهة مسلحى «داعش» فى ليبيا وهو الإتهام الذى جاء عقب مطالبة الحكومة الليبية من مختلف الحكومات الغربية لمساعدتها والتعاون معها لمواجهة تدفق داعش وإنقاذ ما يمكن أن يلحق من أثار سلبية على محاقل النفط هناك.