"نيويورك تايمز" ترصد قصصًا لنساء تمكن من الفرار من جحيم "بوكو حرام" بنيجيريا
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم السبت، الضوء على الجولة التي قامت بها ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور إلى مدينة يولا بشمال نيجيريا؛ حيث التقت بمئات النساء والأطفال الذين لجأوا إلى مخيم الأمم المتحدة للاجئين بعد أن أجبرتهم حركة "بوكو حرام" الإرهابية على الفرار من منازلهم.
وذكرت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن أبشع ما لوحظ في زيارة السيدة باور تمثل في حقيقة الأعداد الكبيرة من النازحين من النساء والفتيات، حيث بلغ عددهن حتى الآن نحو 5ر1 مليون داخل وخارج يولا، في حين أبدت كل سيدة منهن رغبتها في أن تروي قصتها حول الدمار الذي جاءت به"بوكو حرام" إلى ديارهن؛ لا سيما العنف ضد النساء والفتيات.
ونشرت الصحيفة قصة إحدى هؤلاء النساء وهي جابولا التي قُتل والداها على يد مسلحي"بوكو حرام" قبل عدة أشهر مما دفعها إلى حمل أختها الصغيرة وأخذ أخواتها الأربعة الآخرين والفرار من مدينتهم.
وتقول فاطمة حسن (51 عاما) أن قريتها قد اُحتلت لمدة 4 أشهر بالعام الماضي من جانب بوكو حرام ولكنها لم تتعرض للاغتصاب نظرا لكبر سنها، على حد قولها، في حين تقول كريستيانا جويل (14 عاما) إنها كانت بالكنيسة للاحتفال بيوم الطفل في شهر أبريل العام الماضي عندما هاجم مقاتلو بوكو حرام قريتها في ولاية بورنو غير أن والدها أمن لها ولأخواتها الثمانية طريق عودتهم إلى المنزل وطالبهم بالفرار عندما تسوء الأحوال ثم خرج لقتال المتشددين.
أما عن ماريا السعيدي (26 عاما) فقد وقعت في الأسر على يد مقاتلي بوكو حرام لأكثر من عام وقالت إنها تعرضت لـ20 جلدة لمحاولتها الفرار وبعد مرور عدة أشهر من العام التالي تزوجت قسرا من مقاتل إلى أن تمكنت أخيرا من الفرار.