مخابرات زيمبابوى تسعى لكشف غموض طرد جوى احتوى على «جثة غامضة»
تواصل سلطات الأمن فى زيمبابوى تحقيقاتها فى واقعة ضبط جثة على متن إحدى طائرات الشحن الأمريكية التى كانت متجهة إلى جنوب افريقيا .
وقالت مصادر أمنية فى العاصمة هرارى إن الطائرة قد تم اعتراضها قبل أيام بمعرفة أمن مطار هرارى الدولى بعد أن عثر عمال الصيانة أثناء إعادة ملء الطائرة بالوقود على آثار دماء من مخزن الطائرة التى كانت تقوم بمهمة نقل كميات ضخمة من النقد الأجنبى لأحد بنوك جنوب افريقيا، وبعد استدعاء الأمن تبين وجود جثة قتيل بداخل مخزن الطائرة .
وكشفت تقارير إخبارية زيمبابوية أنه استنادا لتحقيقات الأمن فإن الطائرة تتبع مؤسسة ويسترن جلوبال ايرلاينز الأمريكية للخدمات الجوية والتى تتخذ من فلوريدا مقرا لها وهى مؤسسة متخصصة فى عمل رحلات شارتر إلى افريقيا، كما بينت التحقيقات انتماء اثنين من طاقم الطائرة المؤلف من 4 أفراد إلى الجنسية الأمريكية وانتماء الثالث إلى الجنسية الباكستانية، أما رابعهم فهو يحمل جنسية جنوب افريقيا، وكشفت التحقيقات كذلك عن أن الطائرة كانت قد أقلعت من أحد مطارات ألمانيا قاصدة جنوب افريقيا لكنها ولأسباب مفاجئة اضطرت إلى الهبوط اضطراريا فى مطار هرارى الدولى فى زيمبابوى بعد أن رفضت موزمبيق طلب هبوط اضطرارى سابق لقائد الطائرة .
ويعد هذا الحادث هو الأول من نوعه فى زيمبابوى التى كان آخر مرة تقوم بها بتفتيش أمنى لطائرة أجنبية فى العام 2004 وكانت طائرة إيرباص 727 مسجلة فى جنوب افريقيا وعثر على متنها على أطنان من الأسلحة والذخائر و64 راكبًا تبين أنهم جميعا جنود مرتزقة ينتمون إلى عدد من بلدان العالم من بينها بريطانيا وجنوب افريقيا وأرمينيا كانوا فى طريقهم إلى غينيا الاستوائية لتنفيذ مهمة عمل انقلاب عسكرى "سريع" مقابل اقتسام جزء من عائدات تصدير النفط الغينى مع المنقلبين.