سيدة تفشل مخطط "بوكو حرام" فى نيجريا
روت "خديجة إبراهيم" التي تبلغ من العمر 30 عاما لصحيفة "تليجراف" البريطانية كيف أنها تمكنت من الهرب من مسلحي جماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا بعد أن أجبرت على تعاطي المخدرات للقيام بعملية إنتحارية.
وقالت خديجة أنه تم إختطافها من أحد محطات الأتوبيس بالقرب من مدينة " مايدوجوري" يوم الجمعة أثناء توجهها لعيادة طبيب الأسنان.
وأفادت خديجة أن إثنان من أعضاء "بوكو حرام" ألتفوا حولها وأجبروها على تناول مخدر فقدت الوعي بعده تماما لتستيقظ وتجد نفسها مقيدة بحزام ناسف ومن يقف بجانبها ويهمس فى أذنها "انكي ستقومين بعمل في سبيل الله" على حد قولها.
وبحسب الصحيفة فإن الجماعة كانت تريد السيدة إبراهيم التي وصفتها الصحيفة أنها كانت لم تكن تخش على نفسها بقدر قلقها على أطفالها الثلاثة تقوم بنسف مصنع "غزل ونسيج" في مدينة "كانو" شمال نيجريا.
وأستطردت خديجة موضحة أنها ظلت تحت تأثير المخدر حتى ركبت معهم سيارتهم ولكنها وبعد أن أفاقت قررت التفكير في إيجاد طريقة للهرب منهم قبل الوصول إلى المكان الذي يريدون تفجيره.
وبحسب ما روت أن سائق السيارة توقف للحظات ونزل هو وزميله للشرب، فإستغلت الفرصة وتركت السيارة سريعا، وظلت تركض حتى تمكنت من التخلص من الحزام الناسف، ولكنها قالت أنه كان معها فتاة أخرى في السيارة، وتعتقد أنها كانت تحت تأثير المخدر، لأنه من الصعب أن تكون غبية بالقدر الذى لا يجعلها لا تعي الكارثة التى تريد الجماعة توريطها فيها على حد وصفها.
وعلى الرغم مما وصفته السيدة "خديجة إبراهيم" من حزن شديد لأنها لم تتمكن من إنقاذ الفتاة التي كانت معها في السيارة وإنها لم تعرف ما الذي يمكن أن يكون حدث لها وهى بين أيادي مجموعة من مطعطشي الدماء على حد قولها إلا إنها تشعر بالسعادة بسبب ما قاله محافظ بلدة "كانو" "عبد الله عمر" لمختلف وسائل الإعلام شهادة منه فى حقها.
وأكد عمر لمختلف وسائل الإعلام أنه لولا ذهاب خديجة له وإبلاغه بعملية التفجير التي كان ينوى مسلحي الحركة القيام بها لكانت البلدة مدمرة الأن.
وأختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تحاول فيها "بوكو حرام" توجيه هجمة إنتحارية ضد مدينة "كانو" حيث أنها كثيرا ما أختطفت فتيات وسيدات خلال رمضان 2014 وأجبرتهن على القيام بعمليات إنتحارية بعد تخديرهن مما أسفر عن قتل وجرح الكثيرين.