أمريكية فقدت هاتفها في نيويورك ووجدته في اليمن
عثرت شابة أمريكية على هاتفها "الأيفون" في اليمن، عن طريق خدمة تتبع الهاتف التي توفرها شركة "أبل"، بعد مضي ما يقرب سنتين على فقدانه في نيويورك، فكيف وصل هذا الهاتف الى اليمن؟
قصة الشابة مع "الأيفون"، بدأت في ليالي سنة 2013، حينما فقدت "مورا" هاتفها، خلال احتفالها برفقة أصدقائها بإحدى حانات منتجع “هامبتونز″ السياحي بولاية نيويورك الأمريكية.
بعد إكتشافها ضياع الهاتف، حاولت على الفور الإتصال بالهاتف إلا أنها وجدته مغلقا، طبقاً لما قالته لوسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي.
فبعدما فقدت الأمل في العثور على هاتفها، حاولت الإتصال به مراراً، كما استخدمت خدمة تتبع الهاتف التي توفرها آبل “find my phone”، لكن دون جدوى.
لكن وفي شهر أغسطس الماضي، وصلت ل"مورا" رسالة من خدمة "أبل" تظهر أن هاتفها يتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء، الشيء الذي كان بالنسبة لها مفاجأة كبيرة.
وفي الوقت ذاته، بدأت تصلها صور غريبة إلى حسابها بـ “الآي كلاود”، فهمت حينها أن هذه الصور قادمة من اليمن، فالمستخدم الجديد لم ينتبه الى حذف حسابها من على الهاتف، بالإضافة إلى إنشاء حساب جديد خاص به.
بحسب ما قالت في تصريح لقناة “سي إن إن”، فان دهشة الشابة الأمريكية لم تكن حول المسافة التي قطعها هاتفها، وكيف وصل إلى اليمن؟ بل حول الصور التي ظلت تصلها، وهو الشيء الذي يظل غريبا بالنسبة لها، لأنها تمثل حياة مختلفة، وغير معتادة بالنسبة لها.
ومن بين هذه الصور التي نشرت وسائل إعلام امريكية بعضاً منها أطفال يمنيون يحملون بنادق رشاشة، وأخرى لحفلات زفاف، ومزارع لشجرة القات المعروفة باليمن، فضلاً عن صور متفرقة توثق كل أنشطة العائلة اليمنية التي بحوزتها الهاتف.
الصحافة الأمريكية لم تتطرق إلى الطريقة التي وصل بها الهاتف إلى اليمن، بل ركزت حول طرافة التكنولوجيا التي نعيشها اليوم، وبسببها صار بإمكان هذه الشابة تتبع الهاتف والنفاذ إلى حياة اجتماعية من مجتمع بعيد كل البعد على المجتمع الأمريكي.