تعرف رمضان فى الخليج والمشرق العربى
لكل شهر من شهور العام الهجرى زهوته وجماله وطابعه الخاص ولكن لشهر رمضان المبارك زهوة ورونق خاص يجعله يمتاز عن غيره من الشهور الأخرى فشهر رمضان لا يعتبر فقط دورة تدريبية للمسلم كما يشبهونه البعض حيث الصلاة والصوم وقراءة القرآن الكريم والحرص على التقرب من الله والدعاء له مما يساعده بعد ذلك على أداء فروضه الواجبة منه كمسلم فى الأيام التى تلى رمضان كما ينبغى منه كمسلم مؤمن عن حق.
ولكن لشهر الصوم أيضا زهوة واحتفالية جميلة تميزه عن غيره وعلى الرغم من أن المسلمين جميعا يتحدون فى الايمان بالله والتصديق برسوله صلى الله عليه وسلم إلا أن لكل منهم عادات وتقاليد تميزهم فى مظاهر الاحتفال التى يتبعونها وفقا لبلادهم.
رمضان فى بلاد الحرمين الشريفين
ويتميز شهر رمضان في المملكة العربية السعودية بطابع خاص لا يوجد في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين ولذا يزداد في النصف الثاني من الشهر الكريم إعداد القادمين من أجل العمرة وللاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي هذا وتبدأ صلاة التهجد في مساجد المملكة بعد صلاة التراويح وتستمر حتي منتصف الليل والتي دائما ما تنقل علي الهواء مباشرة عبر عدد كبير من الفضائيات.
الصلاة بالعطر فى المسجد الحرام
من المعروف عن شهر رمضان الحرص على شراء الياميش والتمر وبعض المشروبات التى يتم تناولها بعد سماع الأذان وتناول الإفطار وهى عادات منتشرة ويتبعها المسلمون جميعا فى كل بقاع الأرض سواء كانوا يعيشون فى بلد إسلامية أو أوروبية.
ولكن وفى السعودية يعتز المسلمون بالعطور وتحديدا المسك ويحبون وضعه عند أداء فريضة الصلاة فى المسجد الحرام خلال شهر رمضان الكريم وهو عادة لا تقل أهمية عن باقى عادات رمضان عندهم. ويحرصون عليها.
مصر وبيروت وجهان لعملة واحدة
على الرغم من أن لبنان بلد مسيحى وربما يصل نسبة الأقباط فيها أكثر من المسلمين ربما لأنها ذو حكم مسيحى إلا أن مظاهر الشهر الكريم فيها تتشابه كثيرا مع مصر, فتكثر الخيام الرمضانية التي تتميز بالزخم والحيوية في كل الفنادق وفي معظم الأحياء ومنها الشعبي أو التجاري أو البرجوازي ليستمتع رواد الخيام بليالي رمضان مستمعين إلي أشهر مطربي العالم العربي وكذلك بالترجيلة أو الشيشة التي لا يخلو مكان منها.
رمضان فى الإمارات قبل الهنا بسنة
رمضان في الإمارات يبدأ عادة من ليلة النصف من شعبان، وهو ما يطلق عليه الاحتفال بليلة "حق الله"، وهي مناسبة تختلف الشعوب الإسلامية في ميقاتها، فمنهم من يحتفل بها في منتصف شعبان ومنهم من يحتفي بها في ليلة النصف من رمضان.
اجتماع عيالى بعد المغرب فى الإمارات لأخذ العادة.
وقضت العادة في الإمارات بأن يتجمع الأطفال بعد صلاة المغرب بملابس الإمارات التقليدية، فالبنات بالملابس المطرزة والصبيان بالكندورة والطاقية المطرزة بخيوط الذهب، يحملون على رقابهم كيسا من القماش يسمى "الخريطة"، ويمشون جماعات تتوقف على البيوت وتبدأ بترديد الأغانى الرمضانية لحث أهل البيت على منحهم المكسرات والحلويات وبعض النقود المعدنية فينشدون:
"أعطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. أعطونا مال الله.. سلم لكم عبد الله"
موائد الإفطار الرمضانية
تنتشر في الإمارات موائد الإفطار الجماعي في الحي الواحد، حيث يجتمع أهل الحي في مكان واحد للإفطار، فتأتي النساء جالبات ما صنعن من وجبات، حسب المقدرة وإن كان طبق تمر، ويتشارك الجميع في تناول ما تم جمعه من الأطباق الشهيرة في الإمارات كالأرز والهريس والفرني والمحلا والعصيد واللقيمات ومن الحلويات الخبيصة والبثيثة والخنفروش والبلاليط.
مجالس رمضانية خاصة بأهل الإمارات
كما تنتشر في رمضان المجالس المعروفة أيضا باسم "الميلس" أو "الديوانية"، والتي تنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين، أو "الحصيرة" عند متوسطي الدخل، حيث يجلس صاحب المجلس في مقدمة مجلسه لاستقبال زائرية.
وتعتبر المجالس في الماضي ملتقى أهل المنطقة، حيث يبدأ المجتمعون بترديد الصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يتبادلون أخبار الغوص والأسفار أو إنشاد الشعر، حيث كان يخصص للشعر مجلس في ليلتين في الأسبوع الواحد.
الملابس فى رمضان والعيد فى العشر الأواخر
النساء والفتيات يجتمعن يوميا لتفصل كل واحدة ثيابها وثياب أهلها من الرجال والصغار، فإذا جاءت العشر الأواخر تستعد النساء لترتيب وتنظيف البيت وعمل الحلوى لاستقبال عيد الفطر المبارك.
اصحى يانايم
وكانت المجالس تبقى مشرعة حتى وقت السحور، فيسمع الجميع طرقات المسحراتي الذي يجول بحماره وخلفه الأطفال يرددون معه:
" اصحي يا نايم واذكر ربك الدايم، فينهض الجميع عقب وقت السحور لأداء صلاة الفجر ثم الذهاب كل إلى بيته".
ألعاب رمضانية إماراتية
كما اشتهرت العديد من الألعاب الشعبية الخاصة بشهر رمضان، مثل لعبة الخاتم بين لاعبين أو لاعبتين، ولعبة الصوير وهي من الألعاب الجماعية، ولعبة المدافع، والمريحانة