خبير اقتصادي يوضح سبب تعويم العملة النيجيرية
علق الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر، على قرار بنك نيجيريا المركزي بتعويم سعر "النايرا"، قائلًا: "القرار جاء نتيجة انخفاض أسعار البترول عالميًا، بالإضافة إلى وجود حروب في نيجيريا يجب إنهاؤها".
وأضاف في تصريح لـ"النبأ"، أن قرار تعويم سعر "النايرا"، سينعكس بشكل قوي على الاقتصاد النيجيري، الذي من شأنه دخول نيجيريا في علاقات تنافسية مع الدول الأخرى، موضحًا أن هذا القرار سيؤثر على السوق الموازي بالدولة حيث سيساعد فى توحيد الأسعار في السوق الرسمية والسوق السوداء.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه في حالة فشل نيجيريا في تحقيق النتائح المطلوبة ستلجأ إلى تغيير العملة النيجيرية "النايرا"، والظهور بعملة جديدة، مثلما حدث في الكويت، مؤكدًا أن أي تعويم في العملة، له آثار إيجابية وآثار سلبية، تظهر نتائجها بعد معرفة قيمة التعويم.
وعن تأثير التعويم على أسعار السلع، أوضح "فهمي"، أن الأسعار تتأثر بشكل العرض والطلب، حيث لا يمكن توقع موجة من غلاء الأسعار الآن في نيجيريا، إلا بعد معرفة هل العملة "النايرا" قلت أم زادت، مضيفًا أن ذلك سيحدد مدى قوة العملة النيجيرية الفترة القادمة.
كان البنك المركزي النيجيري، الأربعاء الماضي، قرر تعويم سعر العملة الوطنية "النايرا" في خطوة طال انتظارها طويلا.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن محافظ البنك المركزي جودوين ايميفيلي، أوضح في هذا الصدد أن سعر "النايرا" سيتحدد في إطار تفاعل قوى السوق.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، قاوم الضغوط بهذا الصدد لعدة شهور، حيث يبلغ السعر الحالي للدولار 197 نايرا، فيما يبلغ سعره في السوق الموازية 370 نايرا.
فيما يرى المراقبون أن النقص في العملات الأجنبية نتيجة لتراجع أسعار البترول؛ يعتبر السبب الرئيسي وراء إقدام نيجيريا على هذه الخطوة.