الفشل فى معادلة "مارادونا" يُجبر ميسي على الاعتزال دوليا
بالرغم من الموهبة الخارقة التي يمتلكها
النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي" ، والتي ساهمت في تحقيق إنجازات برشلونة
خلال العشرة أعوام الأخيرة ، إلا إنه لم يفلح في تحقيق أي بطولة مع المنتخب
الأرجنتيني منذ بدء مسيرته الدولية عام 2005 ، وحتي إعلانه الإعتزال دولياً بعد
مباراة تشيلي بالأمس.
الأسطورة ميسي الذي شارك في 4 نهائيات مع منتخب بلاده
، لم يُكتب له أن يُتوج مع "التانجو" بأي بطولة ، وهو الأمر الذي يصُوره
البعض بأن الحظ السئ كان وراء عدم حصول "البرغوث" علي أي بطولة مع
الأرجنتين وفشل فى تحقيق ماحققه مارادونا.
في عام 2007 شارك "ميسي" في نهائي
كوبا أميركا امام البرازيل ، وتلقت الأرجنتين وقتها هزيمة مُذلة بثلاثة أهداف
نظيفة مع الرأفة من منتخب السامبا.
وفي عام 2014 نجح النجم الأرجنتيني أن يقود
منتخب بلاده إلي نهائي كأس العالم بالبرازيل ، ولكن عاد الحظ العثر ليعاند
"ميسي" مرة أخري ، ليخسر "سيد اللاعبين" ثاني نهائي له امام
المانيا بهدف نظيف ، بعد ان كان راقصي التانجو قاب قوصين او أدني من تحقيق
المونديال.
وبعدها بعام واحد .. وتحديداً في كأس كوبا أميركا
التي أقيمت في "تشيلي" .. عاد "ميسي" للتألق من جديد ونجح في
قيادة بلاده إلي نهائي البطولة ، ولكن خيبة الأمل الدولية كانت لـ"
ميسي" بالمرصاد ، حيث خسر فريقه النهائي امام تشيلي صاحبة الأرض بركلات
الجزاء الترجيحية.
ولكن الأمر الذي هون علي "ميسي"
خسارته لتلك البطولة ، هو إقامة بطولة أخري بعدها بعام واحد "البطولة
المئوية" بالولايات المتحدة الأمريكية.
و كالعادة تمكن أفضل لاعب في العالم من
الصعود بالأرجنتين إلي نهائي البطولة .. وكالعادة أيضاً لم ينصف "الحظ"
ميسي ، وخسر نهائي البطولة امام تشيلي أيضاً بركلات الجزاء الترجيحية ، ولكن
"ميسي" قد ساهم هذه المرة في خسارة النهائي بعد أن أضاع إحدي الركلات
الترجيحية .
ولعل الحسنة الوحيدة التي خرج بها
"البرغوث" من البطولة ، وهو تحطيمه لرقم الأسطورة الأرجنتينية
"باتيستوتا" .. فقد نجح "ميسي" في أن يصبح الهدف التاريخي
للمنتخب الأرجنتيني ، بعد أن وصل عدد أهدافه مع المنتخب إلي 55 هدف ، متجاوزاً
"باتيستوتا" صاحب الـ54 هدف.
و إذا تطرقنا إلي أمر المنافسات الخاصة التي
يخوضها "ميسي" .. فسنجد أن هناك بعض المتربصين بالبرغوث الذين كانوا لا
يتمنون تتويج "الفتي الأرجنتيني" بالبطولة .. لعل أبرزهم البرتغالي
" كرستيانو رونالدو" المنافس اللدود لميسي ، والذي كانت ستقل فرصته في
الفوز بالكرة الذهبية هذا العام في حالة تحقيق ميسي لبطولة مع منتخب بلاده ،
خصوصاً في ظل الحالة الفنية الضعيفة التي يعاني منها المنتخب البرتغالي ، والتي
ستصعب من مهمته في تحقيق أي إنجاز باليورو الحالي.
ومن الممكن أن يكون الأسطورة الأرجنتينية
" ديجو مارادونا" أحد المتربصين بـ"سيد اللاعبين"..لا سيما
وأن حتي هذه اللحظة يعتبر "مارادونا"هو أعظم لاعبي الأرجنتين عبر تاريخها
، وذلك بفضل قيادته للتانجو في التتويج بالمونديال عام 1986 ، وهو الأمر الذي يجعل "مارادونا" النجم
الأول في الأرجنتين" بفضل القابه وانجازاته التي حققها .
وقد صرح "مارادونا" من قبل بإن
"ليونيل ميسي" رغم إنه حبيبه ويعتبره الفتي المُدلل بالنسبة له ، إلا
إنه ينقصه فقط أن يحصل علي بطولة مع
المنتخب لكي يكون أفضل منه .. وهو الشئ الذي لم يحققه "الليو".
يذكر أن "تاتا مارتينو" المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني قد قال منذ فترة ليست بالقصيرة ، بإنه يخشي أن يعتزل " ميسي" دولياً بسبب الإنتقادات التي يوجهها له الإعلام دوماً عقب كل لقاء مع المنتخب ، وهو الأمر الذي تحقق بعد فشل "التانجو" في تحقيق كوبا أميركا بالأمس.