رئيس نيجيريا يعترف بالفشل في مواجهة انخفاض قيمة «النايرا» أمام الدولار
قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، إنه لا يرى فائدة من عملية إزالة ربط العملة الوطنية «النايرا» بالدولار، مشيرا إلى أنه لا يحب العوائد من البنك المركزي النيجيري.
وأضاف في اجتماع ضم كبار رجال الأعمال بنيجيريا، بحضور أغنى رجل في إفريقيا «اليكو دانجوت»، ومؤسس بنك "زينيب"، جيم أوفيا، وملياردير النفط فيمي اوتيدولا، أنه في عام 1985 كانت قيمة "النايرا"، تعادل 1.3 دولار، أما الآن نحتاج نحو من 300 إلي 350 "نايرا" للحصول علي واحد دولار.
وأشار «بخاري» إلى أنه غير قادر علي تفسير مدي الفائدة التي يمكن الحصول عليها من هذا الانخفاض القاسي للعملة، مضيفا أنه ليس خبيرا اقتصاديا أو رجل أعمال.
ووافق "بخاري" علي اقتراح رئيس البنك المركزي النيجيري الذي رسله له في بريده أنه يأمل في نهاية المطاف، والخاص بأن يصل سعر الدولار إلى 250 «نايرا».
وكان «بخاري» دائما يكرر رفضه لعملية إزالة ربط العملة بالدولار، ومن جهة أخري نشرت صحيفة "وول ستريت"، الشهر الماضي، أن عملية اعتماد سياسة النقد الأجنبي أكثر مرونة.
وكان البنك المركزي النيجيري، تخلي عن سياسة ربط "النايرا" بالدولار منذ 16 شهرًا، وبلغ سعر الصرف الدولار 197 نايرا في محاولة لتخفيف العجز الحاد في العملة الأجنبية الذي أدى إلى تدهور أكبر اقتصاد إفريقي.
وأدت هذه العملية الي ارتفاع سعر الدولار إلى 282 نايرا، وبلغ 350 دولار في السوق السوداء.
وتضرر الاقتصاد النيجيري العضو في منظمة الأوبك، بشدة من الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، منذ مبيعات النفط الخام في البلاد ، وكانت تمثل مبيعات النفط 90% من عائدات النقد الاجنبي و70% من إيرادات الحكومة.
وفرض البنك المركزي العام الماضي قيودًا على النقد في محاولة للحفاظ على تضاؤل احتياطيات الدولار الأمريكي.