"العفو الدولية": الجيش النيجيري قتل المئات من الشيعة
أجرت لجنة التحقيق الجنائي في نيجيريا تحقيقا رسميا ثبت لها من خلاله أن قوات الجيش النيجيري قامت بقتل 349 شيعيا مسلما في ديسمبر الماضي مما يستوجب تقديمهم للمحاكمة.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه على السلطات في نيجيريا تطبيق كل ما يتعلق بمبادىء الإصلاح، وذلك في إطار حملة يتولى قيادتها رئيس البلاد "محمدو بوهاري" لإحتثات جذور إنتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب الصحيفة فقد اثبتت "منظمة العفو الدولية" تورط قوات الجيش النيجري في قتل المئات من الشيعة شمال مدينة "زاريا" في نيجريا في سلسلة من الإشتباكات خلال الثلاث أيام الماضية وهو ما أنكرته قوات الجيش.
وأضافت المنظمة أن قوات الجيش تعمدت استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين في "زاريا" وهو ما أدى إلى صدرو قرار قضائي بضرورة ملاحقة الجنود الذين تورطوا في هذه الإشتباكات من 12 وحتى 14 ديسمبر عام 2015.
من جانبه صرح المتحدث باسم الجيش النيجيري "ساني عثمان" أن الشيعة قاموا بقطع الطريق على رئيس القوات "توكور براتي" وحاولوا اغتياله ولكنها كانت مجرد محاولة أنتهت بالفشل، معربا عن قلقه حيال إحدى التقارير الصادرة عن المنظمة، والتي تؤكد أن قوات الجيش قامت بعملية قتل جماعية تسببت في قتل أحد الجنود حيث ذكر هذا التقرير أن هناك عملية حرق لقرابة 349 شخص في مقبرة جماعية وكان من ضمنهم بعض الجنود.
على صعيد آخر قالت اللجنة الدولية التابعة لمنظمة العفو الدولية أن البيانات التي تم ذكرها في التقرير لم يتم تسجيلها عن فراغ حيث أن هناك 3.578 مذكرة و132 خطاب و 3.446 بريد إليكتروني علاوة على 87 شاهد عيان أثبتوا جميعا ما ورد في تقرير المنظمة من بيانات تدين قوات الجيش النيجري.