حالات الإغماء.. من الألف إلى الياء!
حالة
الإغماء، من الحالات التي يمكن أن تصيب أي إنسان نتيجة هبوط في الدورة الدموية، أو
أنخفاض في ضغط الدم، يؤدي لحالة تشبه النوم، ولكنها غفوة قد تؤدي إلى الموت
والوفاة بشكل مباشر.
وفي
الغالب يفقد المغشي عليه السيطرة على العضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى السقوط الفوري،
ومن المعروف أن الدماغ البشري يتكون عن عدة أقسام، هي نصفا الدماغ، المخيخ، وجذع المخ،
وكل جزء في الرأس يتطلب تدفق كمية كافية من الدم لتوفير الاوكسجين والجلوكوز أو السكر
للبقاء على قيد الحياة.
ويحدث
الإغماء نتيجة نقص الأكسجين الذي يتم ضخه في جميع أنحاء الجسم، وهي لا تؤثر على
الأطراف بشكل مباشر، بقدر ما تؤثر على الرأس، حيث أن تأخر وصول الأكسجين للرأس
لمدة أكثر من دقيقة أو دقيقتين يؤدي إلى تلف الدماغ بشكل مباشر، ولا رجعة فيه.
وخلال
الإغماء تقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى عضلات الساق بالتوقف عن العمل للحصول على
أكبر قدر من الاكسجين.
ويتطلب
علاج الإغماء، محاولة تنشيط القلب لضخ الدم في الجسم، من خلال الضغط بشكل مباشر
على عضلة القلب أو الضغط على منتصف الصدر ثلاثين مرة، أو منح المُغمى عليه قبلة
الحياة، التي تعمل على توصيل الاكسجين إلى المخ بشكل مباشر، في محاولة لإسعاف
المريض.
وفي
حالة عدم الاستجابة من المريض يجب الاتصال بالطوارئ فورًا، مع التأكد من عدم منح
المصاب أي شيء يؤكل أو يشرب وقتها.
ويفضل
أن تجعل المريض بالإغماء يستلقى على ظهره بحيث يكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه مع
رفع القدمين بزاوية 30 درجة حتى يصل الدم لرأسه.
وفيما
يتعلق بالاحتياطات الواجب أن يقوم بها من يُصاب بالإغماء فيجب عليه الجلوس فوراً إذا
ما شعر بأعراض ما قبل الإغماء ، أما الأشخاص الذين يفقدون الوعي عندما يقفون بعد جلوس طويل فعليهم
الانتظار من ثانية إلى ثانيتين قبل تغيير موضعهم.
إضافة
إلى ذلك يجب تناول سوائل كثيرة إذا كان الشخص مصاباً بالأنيميا والجفاف، كما يجب عليه النهوض ببطء
من السرير بعد الاستيقاظ، والابتعاد عن أية ملابس قد تخنق الرقبة، وعدم القيام بتمارين
رياضية عنيفة في جو حار.