رئيس التحرير
خالد مهران

كيف نعالج كوابيس أطفالنا؟

كوابيس الأطفال -
كوابيس الأطفال - أرشيفية


يعانى الكثير من الآباء والأمهات من استيقاظ أبنائهم من النوم ليلًا مذعورين؛ بسبب الأحلام المزعجة، رغم أن الطفل يبدو بحالة جيدة طوال النهار إلا أنه خلال الليل تنتابه نوبات من الغضب والقلق والصراخ؛ ونتيجة لذلك ينقل الوالدان الطفل إلى غرفة نومهما، حتى يشعر بالأمان، ويحصل الوالدان على قسط من الراحة والنوم أيضًا. 


من جانبهم، أرجع الأطباء النفسيون، السبب فى هذه المشكلة إلى أن الطفل حين ينام وحيدًا في غرفة مغلقة وهو مازال فى سن صغيرة فإنه يشعر بالخوف الطبيعي، حتى وإن استغرق في النوم فإن الخوف يلازمه، وهو ما ينتج عنه الكوابيس المزعجة، لافتين إلى أنه حين يكبر الأطفال، فإن مشاعر القلق والاكتئاب تسيطر عليهم حتى سن متقدمة، مع شعور بعدم الثقة وعدم القدرة على القيادة.


وأوضح الأطباء، أن هذه  المشكلة يعاني منها عادة الطفل الأول الذي ينام وحده، أما الطفل الثاني، فغالبًا ما يجد الطفل الأول بجواره فيشعر بكثير من الاطمئنان، ولا يتوقف الأمر عند الأطفال وحدهم، بل يستمر ليصل إلى الكبار أيضًا، حين ينامون وحدهم؛ لأنهم يشعرون بالقلق.


وقال الأطباء النفسيون، إن علاج تلك المشكلة يتمثل فى إبراز الأب والأم  مشاعرهما الحنونة تجاه أطفالهما، والبقاء معهم حتى النوم، مع ضرورة أن يكون باب غرفة نوم الطفل، وغرفة نوم الوالدين مفتوحًا حتى يشعر الطفل بكثير من الأمان، مع وجود ضوء بسيط وخافت في نهاية المنزل، يمنح الطفل بعض الاطمئنان حين يستيقظ ويجد نفسه وحيدًا في الغرفة.


وأضاف الأطباء أن ممارسة الطفل للكثير من الألعاب اليدوية مثل تشكيل الصلصال، ومشاركته فى الأنشطة البدنية خلال النهار، والخروج للشارع والحضانة، وغيرها من الأماكن التي يمكن أن يخرج إليها الطفل لرؤية وجوه جديدة، لها دور إيجابي فى حصول الأطفال على نوم هادئ أثناء الليل.


ويحذر الأطباء من مشاهدة الطفل لأى محتوى عنيف في التلفزيون أو الإنترنت، كما أنه يجب أن يمارس حقه الطبيعي في اللعب والحركة خلال اليوم، مشيرين إلى أن الطفل من سن ثلاث سنوات فأكثر يبدأ في مرحلة مراهقة الطفولة، وهي المرحلة التي يترك فيها الرضاعة وثدي أمه، ويبدأ في التعرف على العالم من حوله، وحينها يحتاج لكثير من الحنان.