وسيلة جديدة لمنع الحمل تعتمد على "المعادلات الرياضية"

أضرار كثيرة يمكن أن تصاب بها المرأة التي تقوم بإحدى الطرق التقليدية لمنع الحمل، سواء كانت تلك الوسائل حبوبا لمنع الحمل، أو إبرا طبية، أو اللولب، أو حتى الواقي الذكري، حيث تسبب تلك الوسائل في الغالب تغييرا في الهرمونات، والاكتئاب، وبعض المشاكل الخاصة بالأعضاء التناسلية الأنثوية.

لكن المفاجأة السارة أن هناك بديلا جديدا يقلل كثيرًا من تلك الآثار السلبية، تقدمه إلينا برجلاند، مؤسس تطبيق الدورات الطبيعية للخصوبة على الهاتف المحمول.

ويعمل التطبيق على استخدام مقياس الحرارة وبعض المعادلات الرياضيات المتطورة، ومعلومات تقليدية عن الدورات الطبيعية لخصوبة المرأة، مع بعض الميزات الأخرى، لتقليل احتمالية حمل المرأة، من خلال تقديم النصيحة بها بمعاشرة زوجها في تلك الليلة أم لا.

وبدأت التجارب العملية على ذلك التطبيق في عام 2014، حيث طُلب من المستخدمين لهذا التطبيق قياس درجة حرارة أجسادهم في الصباح، ويفضل قبل الخروج من السرير، ثم إدخال ذلك في التطبيق، والذي يقول لهم أين هم بالنسبة للدورة الشهرية.

ويخبرهم بالأيام التي يمكن للمرأة فيها أن تحصل على حمل جديد، فتظهر فيها إشارة حمراء، أما الآيام الآمنة، فهي خضراء.

وتبلغ إلينا 32 عاما من مدينة مالمو في السويد حاصلة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات.

ومن خلال الاستخدام اليومي، لهذا التطبيق، لا تتعلم المرأة فقط كيفية تحديد وقت التبويض، بل تنبيه النساء إلى أن الحيوان المنوي يمكن أن يظل حيًا لفترة طويلة في أجسامهم، ثم يقوم بتخصيب البويضة عندما يتم تحريرها.

التطبيق يساعد الكثير من السيدات اللاتي تعاني من مشاكل هرمونية مع وسائل منع الحمل التقليدية، وقالت إنها وضعت تلك المعادلة في البداية لرسم دورة خاصة بها، وكذلك بعض زميلاتها، وهو ما أثبت فاعليته معهن بشكل كبير.

واستأجرت برجلاند فريقا من الباحثين على رأسهم كريستينا دانيلسون، وهي أستاذة في أمراض النساء والتوليد بمعهد كارولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم، وأظهرت دراستهم التي نشرت مؤخرا أن الدورات الطبيعية، عندما تستخدم بشكل صحيح، فعالة في منع الحمل مثل حبوب منع الحمل، حيث تصل نسبة منع الحمل بها لنسبة 100%، بخلاف الوسائل الطبيعية التي يمكن أن تكون خادعة.