نصيحة طبية: لا تستيقظ بالمنبه!
بغض النظر عن مقدار النوم الذي تحصل عليه،
فإن طريقة الاستيقاظ مهمة، فيما يتعلق بالفوائد الصحية التي تجنيها من النوم، حيث
أنه من المفترض أن يؤدي النوم إلى تعزيز مستويات الطاقة لديك، ولكن في بعض الأحيان
تنهض من النوم أكثر إرهاقًا مما قبل!
يقول العلماء إن
السبب وراء ذلك التعب المفاجئ، بعد النوم، قد يعود للطريقة التي استيقظت بها، حيث أن الوقت الذي يستغرقه المنبه في الطنين، يجعل عقلك مشوشا وغير قادر على ضبط
الساعة البيولوجية.
بل إن الأمر قد
يزداد سوءًا، حيث أن هذا الطنين والصوت العالي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان
بالسلب، خاصة في مرحلة الاستيقاظ الأولى.
ويقول العالم السلوكي دان أيرلي:
إن تلك النظرية معتمدة من قبل الكثيرين، وقال في مقال له نشرته صحيفة وول ستريت جورنال البريطانية "اضبط المنبه
قبل الوقت الذي تريد الاستيقاظ فيه فعليًا بـ 20 دقيقة على الأقل، مع التذكير كل 5
دقائق"
ويوضح قائلا: إذا كنت تريد أن تبدأ يومك في السابعة صباحًا، فيجب ضبط
المنبه في وقت مبكر قليلا، بحيث يبدأ الاستيقاظ من الساعة السادسة وأربعين دقيقة،
مع استمرار التذكير كل 5 دقائق حتى الساعة 07:15، بحيث تمنع الارتباط الشرطي بين
الاستيقاظ وصوت التنبيه، ويكون الاستيقاظ على مراحل.
ويضيف "بشكل
عام، أجسادنا لا تفضل أن تنهض من النوم مرة واحدة، والخروج من السرير في نفس
اللحظة، وتحتاج للحظات حتى تستفيق من النوم"
وقال "عندما
نتلاعب بزر التنبيه والغفوة ليكون كل 5 دقائق، فإن الرسالة التي تصل لأجسامنا بأن
هناك فترة استيقاظ من النوم تصل لخمس دقائق كاملة، وهو ما يريح الجهاز العصبي،
ليبدأ في الاستيقاظ بالتدريج".
أما الاستيقاظ
بشكل سريع ومفاجئ في ذات اللحظة التي تضبط عليها المنبه، فإنه يبدو مغريًا بأنك
سوف تحصل على دقائق أكثر للنوم، ولكنها في الواقع تضر أكثر مما تنفع.
الخلاصة أنه إذا
لم تكن مستعدًا للخروج من السرير، فإن هذا يعني أنك لم تحصل على قسط كاف من النوم،
وهو ما يصل حسب العلماء من سبع إلى تسع ساعات في السرير.