المساعدات الإنسانية تشعل حرب الاتهامات بين الأمم المتحدة ورئيس نيجيريا
اتهم الرئيس النيجيري «محمد بخاري»، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات بأنها تتعمد ترويج شائعات عن الأزمة الإنسانية الجارية شمال شرق نيجريا؛ للحصول على مزيد من التبرعات.
وتقول صحيفة «جارديان» البريطانية، إن نيجريا تواجه بالفعل أزمة إنسانية حقيقية، وأنه لا يوجد حالة من المبالغة، كما زعم «بخاري»، إلى أن جماعة «بوكو حرام»، هي السبب الرئيسي وراء الأزمة الإنسانية شرق نيجيريا.
ونقلت الصحيفة البريطانية، ما ورد من تقديرات عن بيانات منظمة الأمم المتحدة، التي تفيد أن 5.1 مليون شخص في نيجيريا، ربما يواجهون نقصا شديدا في الغذاء مع العام المقبل، ما يستلزم الحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية.
من جانبه حاول نائب منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة بنيجريا ويدعى «بيتر ليندبرغ» الرد على الاتهامات التي وجهها الرئيس "محمد بخاري"، مشيرا إلى أن نيجيريا تواجه أسوأ أزمة مرت بها القارة الإفريقية ككل، موجها نداء عاجلا لتوفير مزيد من المساعدات، وإلا سيزداد الأمر سوءا، متوقعة موت آلاف من المدنيين في غضون الـ12 شهرا القادمة، على حد قوله.
ونقلا عن منظمة "اليونيسف" فإنه وعلى الرغم من المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في نيجريا إلا أن هناك قرابة 400 ألف طفل ممن لم يتموا الخامسة يواجهون الموت البطيء بسبب سوء التغذية علاوة على أن أكثر من 65 ألف شخص يعيشون في ظروف تشبه المجاعة بحسب ما ذكر.
وأشار "جارديان" إلى أن بخاري يعترف بكم المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة للبلاد والتي يعتبرها لا حصر لها ولكنه ينتقد أسلوبها الذي يراه عبارة عن اتهام صارخ للحكومة بأنها تتعمد التقصير أو أنها غير قادرة على التعامل مع الأزمة الإنسانية.