رئيس التحرير
خالد مهران

ننشر كلمة "تواضروس" بصلاة الجنازة على ضحايا تفجير كنيسة العباسية

البابا تواضروس بابا
البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، "إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية أمس الأحد، هو مصاب مصر كلها، وليس الكنيسة الأرثوذكسية فقط".

وأضاف  تواضروس، في كلمته خلال صلاة الجنازة على أرواح ضحايا حادث الأمس، أن الشعب المصري يعيش بعيدًا عن العنف ولا يعرف العنف ولا الإرهاب، والتاريخ المصري نقي.

وتابع: "مصر الحبيبة تتعرض لأفعال إرهابية ويذهب ضحيتها شهداء في كل مجال من الجيش والشرطة والقضاء وغيرهم، ومن يقوم بتلك الأفعال عقابه شديد أمام الله".

وقال تواضروس، "عزاؤنا فى اهتمام الدولة وتكريم هؤلاء الشهداء، ونشكر الجميع على تعزيتهم وهم بالآلاف وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس"، وأضاف "ندعو الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ويحفظ وحدتنا الوطنية، ومن يرتكب تلك الأعمال ذلك لا ينتمي إلى مصر وتاريخها وحضارتها".

وأضاف، "قدر الكنيسة المصرية أن تقدم شهداء لذلك تسمى كنيسة الشهداء، وهي ليست تسمية حديثة ولكن من القرون الأولى".

و تابع، "نتألم كثيرًا لانتقال هؤلاء الأحباء إلى السماء، ولكن عندما نتأمل في الحدث نجد أن الأشرار تخلوا عن كل إنسانية وتخلوا عن المشاعر التي أوجدها الله في الإنسان وصار الشر أداة في يدهم يؤذون بها البشر".

وقال تواضروس "إن من رحلوا في الحادث رحلوا وهم يصلون وخلال فترة الصوم وفي بداية شهر كهيك الشهر الرابع من التقويم القبطي المعروف أنه شهر تطويب القديسة مريم العذراء".

ووجه البابا تواضروس حديثه للجناة قائلًا "أيها المدمر لن تعرف راحة ضمير ولا راحة قلب،  ماذا تستطيع أن تقول لله لتبرر القتل وإيلام وطن بأكمله .. الألم الذي تركته في قلوبنا جميعًا سوف يحل عليك وسوف تعيش في الهلاك وترى أن فعلته يدك الملوثة بالدماء سينعكس عليك".

وعقب انتهاء صلاة الجنازة، تحركت مواكب جثامين الشهداء إلى النصب التذكاري للجندي المجهول استعدادًا للجنازة الرسمية التي سيتقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق اليوم.