مع بداية 2017.. هل سينتهى شهر العسل بين تواضروس والسيسى؟
«الرب أرسل الرئيس السيسي ليحمي مصر ويحفظ وحدتها»، هذا ما قاله البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى أحدى التصريحات الصحفية، كما أنه أثنى على الكثير من القرارات التى اتخذها السيسى وخاصة بعد أن أعلن ترشحه للرئاسة.
فمنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى إدارة مصر، بعد إعلان 30 يونيو، توطدت العلاقات بين السيسى وتواضروس حيث أصبح يعلن كل منهما تدعيهمهم لأخر، كما أن حضور السيسى للاحتفالات أعياد الميلاد أكثر من مره زاد من ود العلاقة بين السيسي وتواضروس .
ومع بداية العام الجديد وفى ظل التحديات التى تتعرض لها الدولة، والنظام من ضغوط المسيحيين فى الحصول على حقوقم الشريعة وتصعيدهم لبعض القاضايا مثل قضية تعرية امرأة الصعيد، ومقتل مجدى مكين، وكذلك حادث الكنيسة البطريسة التى شهدت ولأول مرة هتافات من قبل المسيحيين ضد السيسى، كل هذا التغيرات ستطرح العديد من التساؤلات، حول هل العام الجديد سيشهد أزمة بين البابا تواضروس والسيسى، أم أن البابا سينجح البابا فى التصدى لمطالب شعبه؟
القيادى بحزب الكرامة، أمين إسكندر يقول، إن العلاقة بين البابا تواضروس والرئيس السيسي علاقة حب ومودة، مضيفا أنه كل منهما لن يقدر أن يتخلى عن الأخر.
وتوقع إسكندر أن ستستمر العلاقة بين البابا والسيسى كما هي دون حدوث أى تصادمات أو خلاف، موضحا أن كل منهم يغزى الأخر من أجل الحفاظ على سلطته، وللوقوف على أرضية واحدة قائلا: «لازم الأثنين يؤيدوا بعض علشان السلطة».
بدوره قال ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى السابق، إن علاقة البابا بالسيسي ممتازة لأبعد الحدود، موضحا أن البابا متفتح لأوضاع التى تمر بها مصر و يدرك جيدا أن السيسى رجل مخلص وأنقذ البلاد.
وأضاف رمزى، أن بغير
استقرار المسيحيين لن تستقر الدولة المصرية، مؤكدا أن الاستقرار لن يتأتى إلا بفصل
الدين عن الدولة سواء المسلم والمسيحي، ويبقى فى المؤسسات فقط.
وأشار رمزى إلى أن العام الجديد سيشهد علاقات جيدة أكثر، وخاصة أن البابا يكن الاحترام للسيسي، نافيا حدوث أى خلافات بينهم فى الفترة القادمة.
الناشط القبطى جرجس بشرى يقول إن الخطاب الذى يرسية السيسى فى علاقته بالبابا تواضروس الثانى عندما يناديه بـ" قداسة البابا" ، ينم عن تقدريه وحبه له، مضيفا أن البابا لايمكن أن ينسى زيارته لتهنئة بالعيدفي اثناء صلاة القداس الالهي، مؤكدا أنها سابقة لم تحدث في التاريخ.
وأكد بشري أن البابا
يرى أن السيسى يمثل وسطية الاسلام، مضيفا أن العام الجديد لن تحدث أى خلافات بين البابا
والسيسي نهائيا مما سعى أهل الشر إلى حدوث مؤمرات بينهم لضرب علاقاتهم الجيدة.