رئيس التحرير
خالد مهران

5 اختلافات في تعامل السيسي مع البابا تواضروس والإمام الطيب

تواضرس والطيب والسيسي
تواضرس والطيب والسيسي


منذ ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المشهد السياسي، مع إصداره بيان القوات المسلحة في يوليو 2013، الذي أطاح بجماعة الإخوان من الحكم، بدأت العلاقة بين السيسي والرمزين الروحيين الأبرز في مصر، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وبقيت تلك العلاقة على مدار الأعوام التالية، وإن اختلفت نوعية تلك العلاقة.

علاقة الرئيس السيسي والبابا تواضروس بدت قوية بشكل كبير، برغم الحوادث الكثيرة التي وقعت ضد الأقباط وكانت كفيلة بتوتير تلك العلاقة، ومنها إعدام 21 مصريا مسيحيا في ليبيا، وآخرها تفجير الكنيسة البطرسية.

بقيت العلاقة بين الرئيس والبابا ودية وتعددت اللقاءات كما لم تحدث مع أي رئيس سابق، حتى تجاوزت الست لقاءات رسمية خلال عامين ونصف من حكمه، وكان الرئيس السيسي هو الرئيس الوحيد الذي زار الكنيسة البطرسية في ليلة عيد الميلاد ثلاث مرات، وكان  في كل لقاء يلتقي فيه البابا تواضروس يستجيب فيه لمطالبه من ترميم الكنائس، وتمرير قانون دور العبادة الموحدة، وبناء كنائس جديدة، وخلال الأعوام الماضية لم تحدث أزمة كبيرة بين الرئيس السيسي والبابا.

وحرص الرئيس السيسي على أن تصبح علاقته بالبابا متميزة، فرغم تكرار الحوادث الإرهابية، وعدم التوصل لمنفذيها، ولكن عندما وقع حادث الكنيسة البطرسية، وعد الرئيس البابا بالكشف عن الفاعل، وهو ما حدث في أقل من 24 ساعة، كما رافقه في جنازة ضحايا البطرسية.
 

في المقابل توترت العلاقات بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال العامين الأخيرين بسبب عدم تقديم شيخ الأزهر المرونة المطلوبة في ملف تجديد الخطاب الديني، والتقى الرئيس الشيخ 4 مرات خلال العامين الماضيين، كانت جميعها دون إعلان مسبق، مما يوحي أنها كانت نوعا من الاستدعاء له، كما أن الرئيس كان يعطي توجيهات وتكليفات لشيخ الأزهر في كل لقاء، سواء مزيد من العمل لتجديد الخطاب الديني أو الاستجابة لرؤية الرئيس في القضايا التي تمس الحياة الاجتماعية وآخرها قضية الطلاق الشفوي التي غضب السيسي من موقف الشيخ من رفضها.

واقتصرت لقاءات السيسي والطيب على حضور الأخير إلى قصر الرئاسة، في حين لم يذهب السيسي إلى مشيخة الأزهر أو إلى الجامع الأزهر في أي وقت.

وكان موقف الدكتور أحمد الطيب من عدم تكفير تنظيم داعش سببا في غضب الرئيس السيسي من مواقف الطيب وتوترت العلاقة بين الرئيس والإمام بشكل لم يحدث من قبل بين أي رئيس وشيخ الجامع الأزهر.

وانتقد الرئيس الإمام في أكثرمن مرة على الملأ، وكان آخرها في الاحتفال بعيد الشرطة بالأمس.