التكنولوجيا تقتحم عالم الرعاية الصحية في المستقبل
لا يوجد شخص يعيش بمرض السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الرئة، ومرض السكري، حتى الآن، ولكن الأبحاث العلمية تسعى إلى إيجاد العديد من الأفكار الملهمة والبناءة خلال السنوات المقبلة، من أجل علاج تلك الأمراض الخطيرة.
وعلى الرغم من التقدم الهائل فى مجال التشخيص الطبى والعلاجي لهذه الأمراض منذ منتصف القرن الماضي، إلا أن علاج تلك الأمراض لايزال ثابتًا ولم يتغير بشكل كبير، رغم أنها تتطور بسرعة مذهلة.
وظهرت مؤخرًا مجموعة من التغييرات في عالم الرعاية الصحية، التي تساعد في علاج تلك الأمراض، منها البدء في نظر بعض الدوافع التي تؤثر على الحالة الصحية للمرضى، من خلال دراسة حالة النوم، والأكل، والتدخين، وممارسة الرياضة، والجنس بالنسبة للمرضى، وجميعها جوانب تؤثر على حالة المرضى الصحية.
كما أنها عناصر متشابكة، فلا يعني أنك تدخن، أن حالتك الصحية سيئة، بل يجب دراسة مختلف العناصر الأخرى والحالة الصحية العامة، حتى نصل للنتيجة كاملة، مثل قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس، والوزن باستمرار.
ومع ظهور التطبيقات الصحية وانتشارها بات من الممكن معالجة الخوارزميات المتعلقة بأرقام تلك القياسات، لتظهر تطور الحالة الصحية، وهو ما يوضح الكثير من التحذيرات الخاصة بأمراض مثل: السكتة الدماغية، أو السكتة القلبية، وذلك من خلال مزيج من تدفق المعلومات من المرضى والسجلات الصحية.
ومن المتوقع في المستقبل استخدام الموجات فوق الصوتية GP لملاحظة أي مشكلة في قلب المريض، وتشخيص الحالة بشكل صحيح ودقيق، ووضع خطة للرعاية خلال فترة أسبوع أو شهر من تاريخ اكتشاف المرض.
ومن خلال التكنولوجيا ورصد تلك الأرقام، فيمكن من خلال تلك البيانات علاج الكثير من الأمراض واكتشافها سريعًا، كما من المتوقع خلال المستقبل أن يكون هناك متخصصين في تلك الأمراض بشكل أكبر، لتزايد خبراتهم في ذلك المرض دون غيره، مع وجود شبكة معلوماتية متكاملة حول الرعاية الصحية، وتتصل بين الخبراء والأطباء حول العالم، للتشخيص المبكر للأمراض الجديدة التي تظهر.
ومن المتوقع حسب تقرير لصحيفة تليجراف البريطانية أن تظهر تلك التقنيات خلال 10 سنوات على الأكثر.