رئيس التحرير
خالد مهران

هل تؤثر ممارسة التمارين الرياضية في النوم؟

التمارين الرياضية
التمارين الرياضية


يمارس الكثيرون التمارين الرياضية في الصباح بمجرد الاستيقاظ من النوم؛ بهدف التخلص من الدهون والوزن الزائد من خلال حرق مخازن الجلوكوز في الجسم، ولكن ماذا عن التدريب بالليل؟


وتشير المعلومات السابقة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية ليلًا تؤدي إلى ارتفاع في معدل ضربات القلب، وارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة في مستويات الأدرينالين والكورتيزول، وهو ما يعني تدمير أي أمل في الحصول على ليلة نوم جيدة، ورغم ذلك فإن ممارسة التمارين ليلًا أفضل من عدم ممارستها إطلاقًا.


من جانبه، قال الدكتور ستيوارت تشيوان، أستاذ في طب النوم بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، إن أفضل وقت للتمرين يختلف من شخص لآخر، مضيفًا أنه إذا كان هناك مشكلة في النوم، فإن التمارين الرياضية، تفاقم المشكلة.


ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية، أن العمل قبل النوم بأربع ساعات لم يكن له تأثير كبير على نوعية النوم، على الرغم من أنها تؤدي إلى التعب، وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك كميات أعلى من هرمون الكورتيزول أو الأدرينالين في الجسم والتي قد تمنع من النوم.


وشملت الدراسة أكثر من 1000 مشارك من الولايات المتحدة، ووجدت أن 17% من الناس الذين مارسوا التمارين الرياضية في غضون أربع ساعات قبل النوم حظيت بنوعية نوم جيدة بنسبة 59%، فيما نال 22% من المشاركين نوعية نوم "جيدة جدا".


ويوصى مركز النوم الوطني بالحصول على حمام دافئ عقب التمارين الرياضية؛ من أجل تبريد الجسم تماما بعد التمارين، وهو ما يجعلك تشعر بالنعاس، وتحصل على ليلة نوم جيدة.


ووفقا للدكتور تشيوان، فإن نوعية النوم تتحدد بناء على الساعة البيولوجية للجسم، والجينات الوراثية في الجسم، بالإضافة إلى العوامل البيئية المحيطة بالإنسان.