سبب نفسي وراء اندفاع الشباب لتلقي إشعارات الهاتف الذكي
سواء
كنت في انتظار القطار، أو الصديق، أو حتى انتظار غلاية الماء، فالاحتمال الأثرب أن
تقوم خلال تلك الفترة بالنقر عبر شاشة الهاتف الذكي، لتلقي آخر الإشعارات، بل حتى
اثناء النوم، فالبعض يبقي على الهاتف مفتوح بصوت عالي من أجل التعرف على آخر
الإشعارات.
وهو ما يفسره علماء بوجود
رغبة قهرية من
الصعب مقاومتها في التعرف على الإشعارات الجديدة، وهو ما يرتبط بالفضول، وبهرمون الدوبامين
الممتع، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ما يشبه الإدمان.
فما
يحدث في الواقع أن الإنسان حين يكون على اتصال بشبكة اجتماعية، فإنه يكون في
انتظار التعليقات الجيدة على صورة أو تعليقاته أو مدوناته أو حتى يكون في انتظار
أخبار جيدة من أصدقائه، وهو ما يجعله يندفع بشكل قهري نحو الهاتف الذكي لتلقي تلك
الاشعارات، وهو ما يؤدي إلى إفراز هرمون "الدوبامين" الذي يجعل الإنسان
يشعر بالمتعة وبزهو الانتصار.
حتى أن بعض الألعاب
الذكية تلعب على هذا الوتر في الإنسان، حيث تعتمد على تلك الطريقة في التفكير من
خلال نشر أكثر من مستوى للعبة، الذي يدفع الانسان لتجاوزه المستوى تلو الآخر.
ولعلاج هذا الإدمان،
يجب أن تعتاد على تخصيص ساعة او ساعتين في نهاية اليوم لقراءة تلك الإشعارات
ومعرفة آخر الأخبار، ولا تكون أسير للهاتف الذكي.
ومع مزيد من الوقت سوف تجد نفسك تبتعد تماما عن الهاتف الذكي، وقد تنساه لأيام متتالية دون العودة للهاتف لكي تعرف آخر الإشعارات والأخبار في محيطك الاجتماعي.