الشيخ أحمد صبح لـ"النبأ": سما المصري أكثر جاذبية من الشيوخ ومرحبا بها في بستان الإسلام
تسببت الفنانة الاستعراضية سما المصري، فى حالة من الجدل منذ إعلانها تقديم برنامج ديني في رمضان المقبل يتناول قضية عقوق الوالدين، كما أثار هذا الخبر استياء وسخرية قطاع كبير من الشعب المصري.
وعلى خلفية الجدل الدائر حاليا، يرى الشيخ أحمد صبح، زعيم المنشقين عن الجماعات الاسلامية، أنه من حق سما المصري تقديم برنامج ديني، إذا التزمت بالضوابط الشرعية، في ثيابها وكلامها ومنتدياتها، وإن توافقت أفعالها مع الرسالة التي تريد توصيلها للناس، وفي هذه الحالة يمكنها أن تسبق أئمة الدين الموجودين على الساحة، لمشيرًا إلى أن سيئاتها سوف تتحول إلى حسنات.
وقال زعيم المنشقين عن الجماعات الإسلامية لـ"النبأ"، إنه لا يجوز معايرة الناس بذنوبهم وذلاتهم، لافتًا إلى أنهم إذا تابوا سيكونون أفضل من متدينين كثيرين الآن، وذلك لأن الله يبدل سيئاتهم حسنات.
وأضاف "صبح"، أن حلاوة الإسلام وجاذبيته أنه ليس فيه رجال دين، بل أن كل مسلم هو رجل دين إذا التزم بالضوابط الشرعية، ويمكن لسما المصري أن تكون من عباد الرحمن الذين وصفهم الله في قوله تعالى:" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" الفرقان "70".
وأكد أن الذين يفتون بمنع سما المصري من تقديم برنامج ديني يريدون احتكار الدين، والإسلام ليس دين احتكار، ولا يقتصر على طائفة أو فئة معينة، وليس خاصا بالأزهر أو غيره، بل إن كل إنسان قال لا إله إلا الله محمد رسول الله قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- "بلغوا عنى ولو آية"، مضيفًا أنه في حال التزمت سما بالضوابط الشرعية سوف تدفع الكثيرين إلى الالتزام، وستكون من عباد الرحمن، وسيكون لها مخزون من الحسنات لن تتوافر لأكبر عابد في الإسلام.
وأشار زعيم المنشقين عن الجماعات الإسلامية، إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب أصبح الفاروق وأمير المؤمنين، بعد أن كان فظا غليظا يئدُ البنات في الجاهلية، مؤكدًا أن سما المصري إذا صدقت ستكون أكثر جاذبية وأكثر تأثيرًا في الناس من كثير من العلماء والشيوخ الموجودين على الساحة، فمرحبا بها في بستان الإسلام.