إعادة «سر المعمودية» يشعل الغضب ضد «تواضروس»: «اتفاق باطل»
أثار البيان المشترك الذى وقع عليه كل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وفرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، خلال اجتماع مغلق عقد أمس بـ«الكنيسة البطرسية»، حالة من الجدل، و«الشد والجذب» بين كثير من المسيحيين.
البيان المشترك، احتوى على 12 بندًا، وأنهى خلافًا بين أكبر كنيستين في العالم بشأن إعادة «سر المعمودية»، وهي أحد الأسرار الـ7 للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، وتمثل طقس دخول الإنسان للمسيحية، وتعد اقتداء بمعمودية المسيح في نهر الأردن، ولكن معمودية الكنيسة الأرثوذكسية تختلف عن الكاثوليكية.
ففي الكنيسة الأرثوذكسية يغطس الآباء الكهنة في كل كنيسة الأطفال، بشكل كامل، 3 مرات، داخل إناء ممتلئ بالماء، مرددين «الأب والابن والروح القدس»، ثم تتلى الصلوات.
أما الكنيسة الكاثوليكية فتكتفي بسكب الماء على الرأس، ثم تتلى الصلوات.
واعتبر البعض أن هذا الاتفاق مخالف لتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، وما أعلن عنه البابا شنودة الثالث، برفضة الاعتراف بطقوس المعمودية الكاثوليكية، وكان يشترط تكرار «سر المعمودية» للراغبين في الانضمام إليها من «الكنيسة الكاثوليكية».
وعلق مينا مينا، من شباب الكنيسة الأرثوذكسية، على بيان إعادة «سر المعمودية» قائلًا: «بيان باطل لا يمثلني بل يمثل البابا فقط، إن ما يمثلني ما يصدر من المجمع المقدس فقط».
وطالب «مينا»، البابا تواضروس، بعدم قبول «معمودية الكاثوليك» إلا بعد التراجع عن «الهرطقات» التى يقومون بها، متمنيا تدخل المجمع المقدس لحفظ الكنيسة.
فيما علق آخر قائلًا: «هذا البيان مطاط، وغير واضح المعالم»، متسائلًا: «ما المقصود بهذا البيان.. هل تم توحيد المعمودية أم لا؟.
وعلق شاب آخر قائلًا: «ما معنى أن يتم عقد
اتفاقية كهذه فى الظلام لم نعرف عنها شيئًا، إلا من يومين دون الرجوع للمجمع المقدس، وأخذ
قرار مسبق منه؟».
وتسأل شاب من الكنيسة الأرثوذكسية قائلًا: «ما السبب فى عقد هذه الاتفاقية دون حضور الآباء الكهنة».