كل ما تريد معرفته عن «المدارس اليابانية».. الأماكن ونظام الدراسة والمصروفات
تعتبر التجربة اليابانية فى التعليم، من أهم التجارب التى بدأت وزارة التربية والتعليم فى تطبيقها على المدارس المصرية للارتقاء بمنظومة التعليم.
وبلغ عدد المدارس التي تم تفعيل التجربة اليابانية بها 12 مدرسة للتعليم الأساسي حتى الآن، ومن المقرر أن تعمم التجربة على 100 مدرسة العام المقبل، ويجري تنفيذ 45 مدرسة حاليا لتدخل الخدمة العام الدراسي 2017 - 2018 ، توزع على أنحاء الجمهورية عدا 3 محافظات هي: الأقصر والوادى الجديد وشمال سيناء ( اعرف عناوينها وأماكن تواجدها.. بالمستندات.. ننشر أسماء وعناوين المدارس اليابانية الجديدة فى جميع محافظات مصر).
ويوجد اختلاف كبير فى تجهيز المدارس من الداخل مقارنة بمنظومة التعليم العادية فى المدارس الحكومية، حيث إن الطالب يجلس داخل الفصل على مقعد خاص به لا يشاركه فيه أحد من زملائه، كما أن المقعد يسهل تحريكه من مكان لآخر، كما أن الفصل يوجد فيه سبورتان، واحدة من الأمام وأخرى من الخلف، ليتم تنفيذ بعض الأنشطة داخل الفصل، كما يوجد أيضا دواليب يضع فيها الطفل كتبه الدراسية والأدوات الخاصة بالنشاط المدرسى من زي وخلافه.
وبحسب اللواء يسرى عبد الله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، فإن الفصل لن يزيد عدد الطلاب فيه عن 40 طالبا فى المدارس التى يتم إنشائها حديثا و45 فى المدارس التى يتم تأهيلها، مضيفا أن مساحة الفصل تختلف فى التصميم والمساحة، حيث تصل مساحة الفصل الواحد إلى 64 مترا مقابل 36 فى المدارس الموجودة حاليا.
وبشأن المساحة المخصصة للطالب داخل المدرسة التى يتم إنشاءها وفق النموذج اليابانى، قال مدير هيئة الأبنية التعليمية، إنها وصلت فى بعض المدارس إلى 9 أمتار مقابل مترين فى المدرسة العادية، وقد تصل المساحة أيضا إلى 26 مترا فى بعض المدارس طبقا للمساحات، لافتا إلى أن التكلفة الإنشائية تختلف من مدرسة لأخرى حسب المساحات، فعلى سبيل المثال، تكلفة المدرسة اليابانية المصرية ببرج العرب 2 والمقامة على مساحة بلغت 17 ألف متر وصلت إلى 16,3 مليون جنيه منها 12.5% مباني والباقي فراغات، مؤكدا أن المدارس تتميز بالمساحات المتسعة والأقل فى الإنشاءات، كما بلغ نصيب الطالب فى المدرسة المصرية اليابانية ببرج العرب" 1"، 17.2 مترا حيث تقام المدرسة بعدد فصول 22 فصل بتكلفة 18.5 مليون جنيه.
وحول طبيعة المناهج والدراسة، تقول الدكتورة رشا سعد، المسئولة عن وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه لا يوجد أي اختلاف فى المناهج الدراسية، وإنما فى طريقة التدريس فقط بزيادة الأنشطة والحصص المخصصة لها حيث تعتمد التجربة على تفعيل الأنشطة بشكل أكبر وأيضا دمج الأنشطة فى المواد الدراسية والمعرف بـ"مسرحة المناهج"، لحدوث تفاعل بين الطلبة بشكل أسهل.
وأوضحت الدكتورة رشا سعد، أن الدراسة تمنح فرصة حقيقة للطلاب للاستكشاف والبحث والعمل فى شكل جماعي عن طريق مشروع معين يعمل فيه الطلاب مع بعضهم البعض كما يبحثون عن المعلومة، موضحة أنه سيتم تقييم الطالب بتخصيص درجات على التعاون والنظافة والإيجابية، حيث يطبق النموذج على طلاب رياض الأطفال حتى الثالث الإعدادي.
وحول شكل وطبيعة اليوم الدراسي داخل المدرسة، أشارت إلى أن اليوم يبدأ بطابور الصباح من 7:30 ثم اجتماع فى الثامنة بين طلبة الفصل الواحد والمعلم يستمر لمدة ربع ساعة للاتفاق على برنامج اليوم الدراسي وما يفعله الطلاب حيث يدير الاجتماع المعلم وأحد الطلاب بمثابة القائد، موضحة أن وظيفة القائد تكون بالتناوب بين الطلاب ويستمر اليوم الدراسي حتى وقت الفسحة تقسم ربع ساعة للعب وربع آخر للغداء و10 دقائق للنظافة ثم يغسل الطالب يده ويستكمل اليوم، ثم ينتهي باجتماع آخر لتقييم ما تم خلال ساعات الدراسة ومدى الاستفادة الحقيقة للطالب خاصة المتعلقة بسلوكياته ثم ينصرف الطلاب بشكل منظم وبطابور ويقف الطلاب ليودعوا معلميهم ويسلموا عليهم، قائلة: "عدد ساعات الدراسة واليوم أطول من اليوم العادى بـ"3 ساعات".
ولفتت إلى أنه عقب انصراف الطلاب يجتمع مدير المدرسة مع كل أعضاء هيئة التدريس والعمال لطرح ومناقشة كافة الملاحظات وعرض تقارير الجودة والغياب، مؤكدة أن تجربة المدارس اليابانية تطبق على جميع الطلاب دون تفرقة والشرط الوحيد لالتحاق أى طالب هو السن طبقا لتنسيق القبول برياض الأطفال من 4 حتى 6 سنوات وأيضا الموقع الجغرافى.
وعن أساليب التقييم للطلاب داخل المدارس المصرية اليابانية، أكدت أن الامتحانات تبنى على مهارات التفكير المختلفة والمهارات الجسمية والتربية الرياضية والنمو البدنى كما أن التقييم سيكون بشكل مستمر ودوري، كما تم الاتفاق مع الجانب اليابانى لتخصيص حافز للمعلمين مرتبط بالأداء وسوف تكون نسبته متغيرة حسب الأداء، مضيفة إن تطبيق التجربة يحتاج إلى مبالغ مالية لتوفير احتياجات اليوم الدراسي من مستلزمات يومية من أدوات نظافة مثل الصابون وفاكهة ووجبة غذائية.
وبشأن الوجبة المدرسية، قالت رشا سعد، إنه سيتم توفير ميزانية فى المدرسة لتقديم وجبات للطلاب، مضيفة: "ضمن الأنشطة التى يتعلمها الطالب هو كيف يأكل الطالب مع زميلهم وأيضا التوعية بالمهارات الاجتماعية".
وأضافت أن الزي المدرسي لتلك المدارس موحد ويأخذ اللون الأبيض" قائلة: "التجربة اليابانية تتلخص فى تنمية الطالب معرفيا وسلوكيا ورفع مهارات المعلم، وبتكلفة معقولة (اعرف رسوم المدارس اليابانية.. "التربية والتعليم" تكشف عن مصروفات المدارس اليابانية.. تعرف عليها).
من جانبه، قال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إن المدارس اليابانية تعتمد على التركيز على أنشطة "التوكاتسو" من تجربة التعليم فى دولة اليابان، حيث تمكن من بناء شخصية الطالب تربويا ومعرفيا، كما أن بها حرية، أي تستطيع الوزارة تطبيقها بشكل أفضل على الطلاب وإحداث نقله نوعية فى المنظومة التعليمية، لكن المناهج كما هى دون تغيير.