فاينانشيال تايمز: "صفقة رهائن" كلمة السر في مقاطعة قطر
رجّحت صحيفة «فاينانشيال تايمز » البريطانية أن تكون صفقة عقدتها قطر مع جماعات جهادية تابعة لتنظيم القاعدة وإيران، أحد أبرز العوامل التي تسببت في إثارة أزمة مع دول الخليج ومصر ودول عربية أخرى، وتكون هي، التي دفعتهم لاتخاذ القرار الأخير بقطع العلاقات الدبلوماسية والإعلامية مع قطر.
وذكرت «فاينانشيال تايمز»، الثلاثاء، أن قطر دفعت لقوات جهادية تابعة للقاعدة ومسؤولين أمنيين إيرانيين، أموالاً طائلة مقابل إطلاق سراح رهائن، من بينهم أفراد من العائلة المالكة، الذين قام جهاديون باختطافهم أثناء رحلة صيد، جنوب العراق في ديسمبر عام 2015، موضحة أن الفدية التي دفعتها قطر لجهاديين تابعين للقاعدة في سوريا، تصل قيمتها إلى مليار دولار، وكانت بمنزلة نقطة التحول في العلاقات القطرية الخليجية العربية.
ونقلت الصحيفة عن قادة جماعات مسلحة، ومسؤولين حكوميين بالمنطقة أن الدوحة أنفقت الأموال من أجل تأمين 26 عضواً من فريق الصيد القطري، في جنوب العراق، وحوالي 50 مسلحاً أسرهم جهاديون في سوريا، وبحسب روايتهم، تعتبر قطر دفعت أموالًا لأبرز طرفين مدرجين بالقائمة السوداء دفعة واحدة، وهما تنظيم القاعدة ومسؤولين أمنيين إيرانيين، مضيفة أن الصفقة التي أبرمت في إبريل الماضي، أثارت مخاوف لدى دول جوار قطر من الدور الذي يمكن أن تلعبه الدولة الغنية بالنفط في منطقة محفوفة بالصراعات، ونقلت عن أحد المتابعين الخليجيين قوله «الصفقة كانت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير».