دراسة جديدة تربط بين "فرط المشاعر" و"مشاكل النوم"!
وتتقاطع المشاكل العاطفية والسلوكية بشكل معقد مع الطريقة التي ننام بها، فعلى سبيل المثال أولئك الذين يعانون من الاكتئاب يعانون من النوم المتقطع، كما تم ربط الفصام في الشخصية بالنوم لفترات أطول، أما اضطراب ما بعد الصدمة فيرتبط بتكرار الأحلام المؤلمة.
وفي الآونة الأخيرة،
تحول تركيز الأبحاث إلى العلاقة بين ضعف النوم والسلوك التخريبي، والذي يشمل العدوان
وكسر القواعد، وقد تكهن الباحثون بأن ضعف النوم قد يؤدي إلى العدوان. ومن الممكن أيضا
أن يؤدي إلى اضطرابات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
.
كما أن الأبحاث
الجديدة أظهرت أن من يفتقر إلى التعاطف أو الشعور بالذنب، قد يعاني من تقطع في
النوم، وللتأكد من تلك الفرضية قام الباحثون بسؤال 1556 شابا حول نومهم، وكذلك سلوكهم
التخريبية، والصفات القاسية والعاطفية والقلق.
والأمر لا يتوقف على الاضطرابات العاطفية أو النفسية فقط، فقد أثبت البحث أن من يمتلك مستويات أعلى عاطفيا ونفسيا لا يمتلك نوم جيد، فحسب تلك الدراسة، فالشخص الحساس ذو المشاعر المفرطة، لا يستطيع النوم بشكل جيد على عكس أصحاب الشخصيات المعتدلة.
جدير بالذكر أن النوم الجيد هو اتجاه صحي هام، ويعبر عن العديد من الشواهد الصحية سواء بدنيًا أو نفسيًا، وهو ما يجعله محل دراسة وبحث عند كثير من العلماء.