لماذا لم يجرؤ أحد على منافسة السيسي حتى الآن؟
الخطيب: الانتخابات الرئاسية لن تشهد جديدًا طالما بقيت المعادلة كما هي.. وخالد علي غير مؤهل للمنافسة الجادة
الدسوقي: السيسي رئيس مصر القادم «فهو قدرنا ونحن قدره»
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، ظهر اليوم، أنها ستعقد مؤتمرا صحفيًا، الإثنين المقبل، في مقر الهيئة العامة للاستعلامات؛ لإعلان الجدول الزمني والإجراءات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية بحد أقصى إبريل المقبل، ورغم اقتراب الموعد إلا أن خريطة مرشحي الرئاسة لم تتضح حتى الآن، ويكتنف التردد خطوات الجميع.
فخلال الأشهر الماضية برز عدد من الأسماء التي أعلنت رسميا ترشحها للانتخابات الرئاسية، على رأسها أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والذي أعلن عن ترشحه من الإمارات، ولكن فور عودته لمصر، تراجع خطوات للخلف، وساد الغموض موقفه، إلا أنه لم يحسم أمر الترشح حتى الآن، ويبدو أنه لن يفعل وفقًا لمقربين منه.
قبل إعلان شفيق بأيام، أعلن الحقوقي خالد علي، ترشحه للانتخابات الرئاسية، ولكنه طالب بعدد من الضمانات لخوض الانتخابات، فضلاً عن عدم وضوح موقفه القانوني واستمرار محاكمته في تهمة «خدش الحياء العام» التي لم تنتهي حتى الآن، بينما أُبعد العقيد أحمد قنصوة عن السباق تمامًا بعد الحكم بحبسه على خلفيه إعلان ترشحه بالزي العسكري.
ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، لا يبدو أن المناخ سيفرز أي مرشحين جديد يمكنهم منافسه الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل جاد، إلا إذا تغيرت المعادلة بشكل كامل.
فهل سيبرز مرشحون أقوياء أمام السيسي خلال الأيام المقبلة؟ أم ستتجه الأمور لسيناريو مكرر من الانتخابات الرئاسية السابقة.
عن ذلك يرى هيثم الخطيب، عضو ائتلاف شباب الثورة السابق، أن هناك مرشحين أقوياء تقدموا للمنافسة خلال الفترة الماضية، وهما الفريق أحمد شفيق، باعتباره أحد قيادات القوات المسلحة، ولديه الخبرة السياسية والإدارية، ولديه شعبيه داخل قطاعات واسعة من المصريين، وكذلك أحمد قنصوة، وهو أحد القيادات الوسطى بالجيش، ولديه خطاب جذب قطاعات واسعه للتعاطي معه، إلا أن الاثنين لم يمكنا من إكمال إجراءات الانتخابات، وتم التضييق على الأول وسجن الثاني.
وأضاف «الخطيب»، أن الأسماء التي تعلن عن نفسها على الساحة حاليا مثل خالد علي، غير مؤهلة للمنافسة الجادة، مشيرا إلى أنه بصرف النظر عن الأسماء لن يكون هناك جديد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا إذا تغيرت المعادلة، موضحًا أن الطرفين الإقليمي والدولي ربما يكون لهما دور في تغييرها إذا أرادا ذلك، وفي حال شعورهم بأن النظام الحالي لا يحقق مصالحهم، أو يكون هناك انتفاضة من الداخل بسبب المظالم والأوضاع المعيشية الصعبة في ظل هذا النظام.
وأوضح أن الأيام المقبلة لن تشهد جديدًا طالما بقيت المعادلة كما هي، ولن يُسمح بترشح أي شخصية ذات ثقل، وفي حال حدث ذلك سيسهل تصفيتها إعلاميا وعن طريق البلاغات والاتهامات المختلفة.
من جانبه يرى، عارف الدسوقي، نائب رئيس حزب الغد، أنه من المؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون مرشحًا في تلك الانتخابات وفقا لجميع الشواهد، مشيرا إلى أنه سيحصد مالا يقل عن 75% من الأصوات.
وأضاف «الدسوقي» أن المرشح الأبرز أمام الرئيس كان من الممكن أن يكون الفريق أحمد شفيق، مشيرا إلى أنه لن يترشح على الأرجح؛ لأن المؤسسة العسكرية لا تريد منافسة بين منتمين لها، وكذلك وفقا لدراسته للوضع السياسي فلن يحصد أصواتا كبيرة، وهو لا يقبل بالتمثيل المشرف ولذلك تراجع عن الترشح.
وأوضح أن المرشحين المدنيين مثل أبو الفتوح أو خالد علي، أو غيرهم، لن يحصلوا على أكثر من 10% من الأصوات، موضحًا أنه لا يوجد منافس حقيقي للرئيس، وسيكتسح الانتخابات المقبلة لفترة رئاسية جديدة، فهو «قدرنا ونحن قدره»، حسب قوله.