كيف تؤثر بيئة العمل السيئة على "الموت المبكر"؟

أثبت بحث علمي حديث أن العمل مع زملاء غير متعاونين، وغير مهذبين يؤثر على النوم ومن ثم على صحة الإنسان بشكل سلبي، بشكل قد يؤدي به إلى الموت المبكر.

للخروج بتلك النتيجة نفذ فريق من الباحثين من جامعة أوكلاند وجامعة ولاية بورتلاند، وجامعة ولاية أوريغون للعلوم الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، بحثًا على عدد من الموظفين، الذي طُلب منهم المشاركة في تقييم مستوى السلوك الوقح الذي عانوه في مكان العمل، وكذلك عدد المرات التي كانت لديهم أفكار سلبية حول العمل.

وسئلوا أيضا عما إذا كانوا قد عانوا من أي أعراض للأرق، وما إذا كانوا قادرين على الاسترخاء وتخصيص الوقت المناسب للأنشطة الترفيهية.

كما سأل الفريق المشاركين عن العوامل الأخرى التي تم العثور عليها للتأثير على النوم، بما في ذلك عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا الذين يعيشون في المنزل، وعدد ساعات العمل في الأسبوع.

وأظهرت النتائج أن السلوك الفظ أو السلبي في العمل، مثل الحكم عليه أو الإساءة اللفظية، كان مرتبطا بمزيد من أعراض الأرق، بما في ذلك الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، أما الذين انقطعوا عن العمل وحصلوا على وقت لأنشطة الاسترخاء مثل ممارسة اليوجا، أو المشي، أو حتى الاستماع إلى الموسيقى، ينامون بشكل أفضل.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن نوعية النوم أمر بالغ الأهمية لأن النوم يلعب دوراً رئيسًا في كيفية أداء الموظفين وتصرفهم في العمل"، وبالإضافة إلى الانخفاض في الأداء، فقد تم ربط قلة النوم بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية بما في ذلك السمنة ومرض الزهايمر والاكتئاب والسكري.

وأضاف الباحثون أن الأفكار السلبية المتكررة عن العمل قد ترتبط أيضا بزيادة خطر بعض المشاكل الصحية، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية، وزيادة ضغط الدم والإرهاق.

ودعا الباحث إلى ضرورة امتناع المديرون عن إرسال رسائل متعلقة بالعمل خارج ساعات العمل، وأضاف الفريق أيضًا أن هناك طريقة أخرى محتملة للمساعدة في تحسين الكياسة بمكان العمل وهي تنفيذ البرامج التي تعزز التواصل الإيجابي والاحترام بين زملاء العمل.