ميسي الذي كان يعاني من نقص الهرمون الى الخارق للطبيعة
فى لغة كرة القدم مصطلحات تعطي للعبة معناها الخاص، فهناك لاعب موهوب في تسجيل الأهداف، وآخرمبدع فى صناعتها ،بينما يكون وضع ليونيل ميسي مغاير للواقع.
ففي أحد المقابلات الشهيرية للمدرب الإيطالي الكبير فابيو كابيلو، الذي أعلن أمام الجميع عن عشقه لأسلوب لعب النجم الأرجنتيني الكبير، ويؤكد أن ميسي هو الوحيد الذي يملك سرا عظيما من أسرار اللعبة الشعبية الأولى، ومن فابيو إلى بيب جوارديولا، وكأننا ننتقل بسرعة الصاروخ من المدرسة الواقعية الدفاعية إلى أكاديمية الحلم والكرة الهجومية الكاسحة، وبين اختلافات شاسعة وأفكار مضادة بين الجانبين، يبدو أن الاتفاق جاء حول حقيقة واحدة فقط، وهي أن ميسي يعد من أحد أساطير الساحرة المستديرة، لدرجة أن بيب في مؤتمر وداعه مع برشلونة قال في وصفه "لقد جئت لكي أجعله أفضل لاعب في العالم، فجعلني أفضل مدرب في العالم".
ميسي لا يرواغ بل يمر فى كل مرة حتي أسئلوا بواتينج
كنت أنا وصديقي نتحدث عن النجوم فى عالم كرة القدم وأفضلهم فى امتلاك الكرة والتحكم بها، وتأثيره مع فريقه، فجأبني هناك كثيرون مميزون فيكفيك النجم البرازيلي رونالدينيو وايضا الفتي الحالي نيمار، يمكتلكوا اساليب رائعه فى المراوغات، وهناك ايضا الاسطورة الفرنسية زين الدين زيدان الذي لقبه نجم ريال مدريد السابق ستيف ماكمانامان، بأنه "فيل يرقص الباليه"، وبالأخص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يقدم مع فريقه ومنتخب بلاده كل شي، وهناك اسماء كثيرة اخري.
فقلت له وما رايك فى ميسي؟!..
فأجابني وهو كان من أشد المعجبين بهذه الاسطورة الخارقة فى عالم الساحرة المستديرة، قائلا: "ميسي، ليس من هذا الكوكب، أظنه ان ليس من صنف البشر، يمتلك اشياء خارقه، فعندما يريد أن يرواغ مع ان الجميع يعلمون طريقته وينتظروها ولكن فى كل مرة يمر، بذات الحركات المعتادة المتكررة، حتى اسئل بواتينج فى لقاء الأبطال.
هل يستطيع مخ ميسي ابطاء الزمن؟!
فى مطلع عام 2016 ايقن الباحثين ان البرغوت الارجنتيني يمتلك قدرات فائقه، فأصدر الباحثان ساجد جعفري وليزلي صامويل سميث، الأول هو أستاذ بمجال الهندسة الحيوية الطبية بإحدى جامعات طهران، والثاني أستاذ في علوم الحاسب والرياضيات بجامعة ستيرلنج في المملكة المتحدة ورقة بحثية بعنوان "هل يستطيع مخ ميسي إبطاء الزمن؟" .
وتعرض هذه الورقه أن ميسي يمتلك سرعة خارقة بسبها يمتلك القدرة على تخطي المدافعين بطريقة سهلة للغاية، ولاحظوا أيضا وجود نمط معين. وهي سرعة توصيل الإشارات العصبية من الدماغ إلى العضلات لدى ميسي بشكل أسرع من الناس العاديين.
وخلاصة البحث العلمي، ان حركة عضلات الجسم تبدأ من مخ الإنسان عن طريق إشارة كهربية تصل إلى الحبل الشوكي ثم الأعصاب الطرفية ثم العضلات، وفي لحظة الوصول تبدأ الحركة.
فمثلا لو أفترضنا أن بعض الأشخاص يمتلكون أجهزة عصبية تستطيع أن تمرر الإشارة في وقت أقل؟ ويصبح الزمن اللازم مثلا 0.05 ثانية بدلا من 0.1 ثانية؟ حينها سوف يتحرك هؤلاء بصورة أسرع، لأن عدد الحركات التي يستطيعون القيام بها في الثانية الواحدة أكبر من عدد الحركات التي يستطيع الجسد العادي القيام بها، فيبدو وكأنهم يستطيعون رؤية الزمن بصورة أبطأ.
فهذا ما يصنعه ميسي من سرعة خارقه، يحتاج المدافع لعشر حركات عضلية مثلا كي يصل إلى الكرة مستغرقا زمنا مقداره ثانية واحدة، يستطيع ميسي أن يؤدي ذات الحركات العشرة في نصف ثانية، وبينما يقف المدافع في الماضي يحاول منع ميسي من القيام بحركته المتوقعة، يكون ميسي بالفعل قد عبر إلى المستقبل قبل أن يستطيع المدافع إدراك ذلك.
ميسي الصامت
الطفل الذي كانوا يلقبوه أصدقائه فى المدرسة بالصامت، وكان يعاني فى 17 عاما من عمره بنقص فى هرمونات النمو، فبدون هذه السرعة الخارقه لم نراه فى برشلونة ولا حتي في عالم الساحرة المستديرة، ليصبح بفضل هذه السرعة الخارقه أحد أفضل 5 لاعبين كرة فى التاريخ، بل أن هناك كثيرون يرون أنهم الأفضل فى العالم.
فـ "ميسي الذي كان يعاني من نقص فى الهرمون الى اعظم لاعب فى الكون".