أفضل لاعب في مونديال روسيا ثاني شخص مكروه في بلده
النجم الكرواتي لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا الحالي، نجم نادي ريال مدريد الاسباني، والفائز بجائزة أفضل لاعب في مونديال روسيا، تحول إلى ثاني شخص مكروه في بلده، بسبب علاقته بأقوى رجل في كرة القدم الكرواتية زدرافكو ماميتش، المتهم بالفساد في بلده بسبب التهرب الضريبي وقضايا فساد مالي في سوق انتقالات اللاعبين، خصوصا صفقة مودريتش من دينامو زغرب إلى توتنهام في عام 2008.
ويعتبر مودريتش،
أحد الشاهدين في محاكمة زدرافكو ماميتش، الرئيس السابق لفريق دينامو زغرب، وهو الفريق
الذي لعب فيه مودريتش أيضاً حتى عام 2008.
وإلى جانب قضية
التهرب الضريبي اتهمت المحكمة ماميتش أيضا بسرقة قسط كبير من أموال صفقة اللاعب، التي
كان من المفترض أن يحصل عليها نادي دينامو آنذاك.
وفي بداية مسيرة
لوكا مودريتش مع فريق دينامو، دعمه ماميتش كثيراً عندما كان رئيساً للنادي الكرواتي،
وأجبره على توقيع عقد ينص على حصول رجل الأعمال على مبلغ من المال من أي صفقة يعقدها
اللاعب في المستقبل.
وبالإضافة إلى
مودريتش، كان هناك اللاعب إدواردو سيلفا الذي وقع على نفس الشروط مع ماميتش لكي يحصل
على أرباح مالية من أي صفقة مستقبلية.
لكن المشكلة بدأت
مع مودريتش لأن المبلغ كان كبيرا، الأمر الذي دفع بالسطات الكرواتية للتحقيق في القضية.
وعندما باع فريق
دينامو زغرب لوكا مودريتش إلى توتنهام مقابل 21 مليون يورو، نصف هذا المبلغ ذهب إلى
اللاعب الكرواتي مباشرةً. وذكرت التحقيقات بعد ذلك، وبشهادة من مودريتش في المحكمة،
أن الأخير ذهب إلى البنك رفقة نجل ماميتش أو شقيق الرئيس، وسحب اللاعب المال من حسابه
وسلمه لشخص من الاثنين.
ولم يحصل مودريتش
في النهاية سوى على (1.4) مليون يورو فقط، من أصل حصته البالغة (10.5) ملايين يورو،
وذهب باقي المبلغ لعائلة ماميتش آنذاك. وهو الأمر الذي أكده الجميع في المحكمة وفقاً
لشهادات حية سُجلت في التحقيق.
وكان مودريتش قد
وصف ماميتش في تصريحات سابقة بـ "آلة أموال"، ولكنه اليوم رفض الادعاء عليه
ولم يدل بتصريحات تساعد المحققين وكأنه ينفي كل ما حصل ويبرئ ماميتش من قضايا الفساد
تماماً، خصوصاً أنه أشار إلى وجود عقد بين الطرفين ينصُ على تقاسم المبلغ مناصفة وليس
عقدا مع دينامو زغرب.
ومن المتوقع أن
تتابع المحكمة تحقيقها في قضية ماميتش بعد أن أدلى مودريتش بإفادته أمامها، وسيحضر
النجم الكرواتي الآخر ديجان لوفرين مدافع فريق ليفربول الإنكليزي، وذلك لأنه أحد اللاعبين
الذين كانوا على علاقة مع ماميتش أيضا.
ولم تنته القضية
هنا وسيُتابع المحققون عملهم من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة وإثبات إدانة ماميتش
المتورط بعمليات فساد مالي وفساد إداري، بالإضافة إلى التهرب الضريبي.
وهكذا تحول لوكا
مودريتش من نجم كرواتيا إلى العدو رقم اثنين حاليا، وذلك لأنه وقف إلى جانب أحد المطلوبين
للعدالة والمكروه من الجماهير الكرواتية.