كلمات حرة أبل!
هل تعرفون رقم التريليون..؟ المليون ألف ألف، والبليون (أو المليار) ألف مليون، أما التريليون فهو ألف ألف مليون، أى رقم واحد (1) وأمامه 12 صفرا! لماذا أبدأ بتلك التعريفات؟ لأن وكالات الأنباء أذاعت أول هذا الأسبوع أن شركة أبل أصبحت أول شركة فى العالم تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار! أنا شخصيا من زبائن أبل، فهاتفى الموبايل هو من طراز أبل، كما أننى أعتمد فى عملى وفى بحثى على الإنترنت على الآى باد، ومعلوماتى أن أجهزة أبل ماكنتوش هى التى تستعمل فى الأهرام كلها.
أبل إذن متغلغلة بمنتجاتها الرائعة فى العالم كله. ووفقا لآخر الأنباء فإن آخر طرازات الآى فون، وهو آى فون إكس الذى يبلغ سعره نحو الألف دولار كان من أكثر الموبايلات مبيعا خلال ربع السنة الفائتة.
وفى تحقيق تابعته على موقع «بى بى سى» قرأت أن القيمة السوقية لأبل بدأت بستة مليارات دولار عقب إطلاق الآى بود فى أكتوبر 2001 أى منذ 17 عاما و لكنها قفزت إلى 106 مليارات فى يونيو 2007 مع إطلاق أول آى فون، ثم إلى 174 مليار دولار مع إطلاق أول آى باد فى 2010.
وعندما أطلق آى فون 6 فى سبتمبر 2014 أصبحت القيمة السوقية لأبل 603 مليارات دولار.
وأخيرا، ومع إطلاق آى فون إكس وصلت القيمة السوقية لأبل إلى 796 مليار دولار. غير أن المثير فى الأمر هنا، وفى ظل المنافسة الضارية بين عمالقة تكنولوجيا الهواتف الذكية، فإن أبل فى الحقيقة تحتل المركز الثالث بين مصنعى تلك الهواتف بعد شركة سامسونج الكورية التى تحتل المركز الأول، وشركة هاواوى الصينية التى احتلت المركز الثانى.
تلك كلها أخبار مثيرة عن شركات ومؤسسات عالمية عملاقة بعضها ينتمى إلى عالم لم يكن بعيدا عنا كثيرا منذ عشرات السنوات، ولكن المسافة معهم أصبحت بعيدة جدا...فهل يمكن ذات يوم أن نتعلم ونتغير ونتجاوز مجرد شراء منتجات أبل وسامسونج وهاواوى...؟.
نقلًا عن «الأهرام»