مدبولي: تعليمات "السيسي" برفع منظومة السكة الحديد وتحسين الخدمة للمواطنين
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إجتماعًا موسعًا مع الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، والدكتور عمرو شعت، نائب وزير النقل، والمهندس أشرف رسلان، رئيس السكة الحديد، ونواب الهيئة، لمتابعة موقف تنفيذ خطة تطوير هذا المرفق الهام.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة مهتمة، بمتابعة هذا الملف بصورة دورية، ومصرة على إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، تحقيق تحسن ملموس في الخدمة المقدمة للمواطنين، لافتاً إلى أن فريق المتابعة بمجلس الوزراء، سيقوم بزيارات ميدانية، لمختلف المواقع على مستوى الجمهورية، لمتابعة مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، تنفيذًا بتوجيهات الرئيس السيسي.
وأوضح وزير النقل أن هناك إرادة سياسية ورغبة ملحة، لتحسين خدمات السكة الحديد، ومدي حرص رئيس الجمهورية على لقاء مسئولي الهيئة لأول مرة في تاريخ السكة الحديد، موضحًا أن هذا الإجتماع وهو الثالث مع رئيس الوزراء خلال شهرين تقريباً، مؤكداً: سنبذل جهودنا لإصلاح هذا القطاع.
وعرض المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، خلال الإجتماع تقريراً بأهم الإجراءات التي تم اتخاذها خلال المرحلة الحالية، لتحسين مستوى الأداء في مرفق سكك حديد مصر، مشيراً أنه تم منح الصلاحيات الكاملة لمدير كل منطقة، ليتولى الإشراف على مشروعات التطوير التي تتم بالمنطقة، وتحقيق الإلتزام بمواعيد الصيانة الدورية والعمرات للعربات والجرارات وتوفير قطع الغيار، وتفعيل دور المكاتب الفنية بالورش لوضع خطط الصيانة، وتحديد إحتياجات الورش، وتشكيل لجنة فنية للمرور على جميع أبراج الإشارات الرئيسية لفحص حالة التحاويل، وتكثيف المرور الليلي على الشبكة، وإطلاق فرق عمل ميدانية لتنفيذ تجارب عملية للتحاويل والإشارات وأجهزة الاتصالات بالبلوكات والأبراج وعمل محاضر بذلك.
وأشار "رسلان" إلي إتخاذ عدة إجراءات تحقيق الإنضباط للعاملين بالهيئة، وتحسين أدائهم، وإنشاء قاعدة بيانات للعاملين بالورش والمحطات، واعداد خطة تدريبية لهم، والبدء في اجراءات تعديل اللائحة الطبية للعاملين بالوظائف الحرجة، والكشف الدوري عن تعاطي المواد المخدرة، وإنتظام مواعيد العمل بالورش والمناطق المركزية بالإدارات المختلفة للهيئة، نجح في الحد من التأخيرات والإقطاع عن العمل داخل الورش.
وأضاف رئيس الهيئة أنه قد تم تنمية موارد الهيئة، بعد حصر الخردة بجميع مواقع الهيئة لبيعها بالمزاد العلني، كما تم التنسيق مع شركة أراضي السكة الحديد (MOT)، لتحديد مساحة "400 ألف متر مربع"، في مواقع مميزة قابلة للإستثمار خلال فترة 6 أشهر، وتم عمل دراسة جدوى لأنشطة ورش العباسية والجراج والمطابع، لإستغلالها بشكل يساهم في مصادر دخل غير تقليدي للهيئة، فضلاً عن تكثيف عمل لجنة تنمية الإيراد والانضباط عن طريق تفعيل دور مفتشى النقل وخدمة العملاء والفحص في استصحاب القطارات ومراقبة مداخل ومخارج المحطات لمنع التهرب من التذاكر.
وتطرق رئيس هيئة السكك الحديدية إلى عرض أهم مشروعات التطوير التي يتم تنفيذها للنهوض بمرفق السكك الحديدية، وتحسين الخدمات التي يقدمها للمواطنين، ورفع درجة السلامة والأمان للركاب، مستعرضاً مشروعات البنية الأساسية التي تتضمن مشروعات كهربة الإشارات في خطوط، القاهرة/ الإسكندرية، بطول 208 كم، وبني سويف/ أسيوط، بطول 250 كم، ونجع حمادي/ الأقصر، بطول 118 كم، بالإضافة إلى مشروعات استكمال تجديد وصيانة السكة للمسافات المتراكم تجديدها بإجمالي أطوال 1000 كم، فضلاً عن استكمال خطة التطوير الشامل للمزلقانات الواقعة على خطوط الشبكة، وكذا استكمال خطة التطوير والتحسين لمحطات السكك الحديدية بالوجهين القبلي والبحري، إلى جانب تأمين أبراج الإشارات بنظم المراقبة بالكاميرات بعدد 112 برج إشارات.
كما تناول رئيس الهيئة المشروعات الخاصة بإحلال وتجديد أسطول الهيئة من الوحدات المتحركة (الجرارات والعربات)، لافتاً إلى أنه يجري توريد 1300 عربة نقل ركاب حديثة بتكلفة 1.6 مليار دولار، وعدد 100 جرار جديد وتأهيل 81 جراراً آخراً بتكلفة 575 مليون دولار، إلى جانب شراء 100 جرار جديد بتكلفة 290 مليون يورو، وإعادة تأهيل 200 عربة درجة ثالثة عادية بتكلفة 450 مليون جنيه، فضلاً عن توريد عدد 40 عربة قوى جديدة شاملة عقد صيانة بتكلفة 800 مليون جنيه، كما تطرق أيضاً إلى الجهود المبذولة لدعم قـطـاع نــقـل البـضـائـع، والتحفيز على التوسع في استخدامه مستقبلاً، لافتاً إلى أنه تم التعاقد على عدد 140 عربة وجارِ التعاقد على 160 عربة أخرى، كما يتم اعادة تأهيل خطوط وأحواش البضائع بالشراكة مع القطاع الخاص، مع استخدام تكنولوجيا النقل متعدد الأنظمة.
الجدير بالذكر أن أول إجتماع لرئيس الوزراء مع وزير النقل وقيادات السكة الحديد، تم توجيه العديد من الإنتقادات السلبية لقيادات الهيئة، خاصة بعد حصول الهيئة علي "8 مليار جنيه" لتطوير الهيئة من حصة شبكة إتصالات مصر، والمحصلة النهائية "صف"، لذلك إعتبرت الحكومة المهندس " رسلان"، آخر فرصة لقيادي من السكة الحديد لكي يشرف علي عملية تطوير الهيئة، خاصة وأن الرئيس السيسي كان لديه انطباع عن السكة الحديد أنها "سيئة السمعة"، لذلك فقد منح رئيس الوزراء الفرصة الأخيرة، لوزير النقل وقيادات السكة الحديد.