معلومات تعرفها لأول مرة عن العاصمة الجديدة!
تناول تقرير مطول من لصحيفة الاندبنديت البريطانية الشهيرة العاصمة المصرية
الجديدة، الجاري إنشائها حاليًا شرق القاهرة، تحت اسم العاصمة الإدارية الجديدة،
وأوضح التقرير أن تلك المدينة يتوقع لها أن تكون أكبر وأفضل وأكثر حداثة - وأكثر ثراءًا
- من أي مدينة أخرى على هذا الكوكب. لكن لماذا تحتاج البلاد إلى مدينة عملاقة
مستقبلية؟
وتهدف المدينة إلى استيعاب 6.5 مليون شخص وتغطية مساحة تبلغ 270 مليون متر
مربع بين نهر النيل وقناة السويس شرق القاهرة، وتم الإعلان عنها خلال فعاليات
المؤتمر الاقتصادي الدولي بمدينة شرم الشيخ في عام 2015.
وتتضمن العاصمة الجديدة مقر للبرلمان، وبنك مركزي، ومطار عملاق، وقصر رئاسي
(ثمانية أضعاف حجم البيت الأبيض)، ومنطقة أعمال، وبرج من أطول المباني في أفريقيا،
ومسجد وكنيسة بأعلى مئذنة في مصر، ومدينة ملاهي أكبر من ديزني لاند، ويشترك في
إنشاء المدينة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركات صينية وإماراتية، بتخطيط من
مهندسين معماريين أمريكيين.
وأشارت الصحيفة
إلى أن محللي التاريخ المصري، يرون في المدينة مرحلة جديدة تميز مصر عن المرحلة
الماضية التي انتهت بثورة يناير، أو بمرحلة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح
السيسي، حتى إن البعض يريد أن يطلق عليها اسم السيسي-سيتي.
والحي الحكومي
بالمدينة خليط من "الأساليب المعمارية الفرعونية والإسلامية"،
مع ملامح مميزة من حضارة الشرق الأوسط الجديد، إلا أن الانتقاد الأبرز للمدينة، هي
المخاوف من التمييز السياسي، والطبقي، خاصة مع وجود ملامح واضحة للحياة الفاخرة في
المدينة، والتي تتناقض مع حالة الفقر المدقع التي تعيشه البلاد.
ويرى الخبير العمراني ديفيد سيمز، أن المدينة ربما تتحول إلى منطقة حكومية عقيمة نصف مملوءة تحيط بها مساحات شاغرة من مشاريع التطوير الخاصة المتوقفة، مع عزل أي حالة نجاح فردي، أو أي حال نجاح تخرج عن إطار الحكومة الرسمي.