رئيس التحرير
خالد مهران

سر الرعب من تطبيق «أجندة» طارق شوقى على طلاب الأزهر

طارق شوقى - أرشيفية
طارق شوقى - أرشيفية


يعيش طلاب الثانوية الأزهرية والمرحلة الابتدائية حالة من القلق الشديد، عقب خروج تصريحات خطيرة من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن تطبيق نظام التعليم الجديد على «الأزهر».


وأكد «شوقى» أن ما يتم عمله في النظام الجديد بوزارة التربية والتعليم سيطبق علي التعليم الثانوي الأزهري سواء في التدريب أو استخدام التابلت أو المناهج، مضيفًا أنه جارٍ عمل عدة بروتوكولات مع الأزهر؛ للاستفادة من النظام الجديد ومعرفة كيفية تطبيقه على التعليم الأزهري.


وجاءت تصريحات «شوقى»، عقب لقائه بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمشيخة الأزهر، وأشرك الوزير قيادات الأزهر في النظام الجديد المنتظر تطبيقه على الثانوية العامة ومراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، ما زاد الأمر ارتباكا خروج تصريحات متناقضة من المشايخ ردا على تصريحات وزير التربية والتعليم، وطالب «الطيب» المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي بالأزهر بدراسة نظام التعليم الجديد، وبحث مدى الاستفادة به في التعليم الأزهري، وخاصة مراحل الثانوية العامة والابتدائية.


بينما نفت مصادر حدوث أى تغيير في شكل المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم الأزهري للعام الدراسي الجديد، وأن نظام الثانوية الأزهرية وشكل الامتحانات لن يتغير العام الحالي، نافية ما تردد عن تطبيق نظام التعليم العام الجديد على الأزهر هذا العام، وأن الأمر مازال تحت الدراسة فقط.


في حين خرج القائم بأعمال وكيل الأزهر الشيخ صالح عباس، وأعلن متابعته نظام التعليم الجديد الذي طرحته وزارة التربية والتعليم.


وأفاد بأن قطاع المعاهد لديه لجنة لتطوير المناهج وأسلوب العمل الدراسي لطلاب الأزهر، وأن المناهج تخضع للتطوير كل 3 أعوام.


وتابع أن المعاهد الأزهرية والتعليم الأساسي بها يختلف عن مدارس التربية والتعليم ولا يمكن بأي حال من الأحوال ما يتم تطبيقه على طلاب العام يطبق على طلاب الأزهر؛ لطبيعة اختلاف المواد والمناهج التي يدرسونها.


وأضاف: نجتمع مع قيادات التربية والتعليم ونأخذ منهم ما يمكن تطبيقه بقطاع المعاهد لطلاب التعليم الأزهري، أما أن يطبق النظام الجديد في الأزهر فهذا لم يدرس ولم يعلن عنه حتى الآن، موضحًا أن قطاع المعاهد الأزهرية يتابع نظم التعليم خارج مصر ويستفيد من التطور الذي يلحقه.


إلا أنه بعد ساعات خرج الشيخ صالح عباس بتصريحات جديدة كشف خلالها أن هذا العام سيشهد تطبيق نظام تطوير التعليم المطبق على طلاب وزارة التربية والتعليم، فيما يخص المواد الثقافية مع الإبقاء على المواد الشرعية والتى تميز الأزهر وطلابه على طلاب الصفوف التمهيدية والأول الابتدائي.


وأضاف «عباس» أن مناهج التعليم العام تطبق في المواد الثقافية والعلمية بالأزهر والنظام الجديد كما سيطبق في التربية والتعليم سيطبق لدينا فلابد أن نسير على نفس المسار وهو نظام تعليمي جديد مطبق في أكثر من دولة فى العالم وأثبت نجاحا فى كثير من الدول ونحن فى حاجة إليه فنحن فى حاجة للتغير فى مناهجنا وأسلوب التعليم خاصة أن شهادات الأزهر بها معادلة ولا يصح بأى حال من الأحوال أن نتخلف عما يدرس بالتربية والتعليم من مواد ثقافية وعلمية وفيما يخص المواد الشرعية سيتم تطويعها بما يتناسب مع الأسلوب والنظام الجديد.


وأوضح أن «التابلت» ليس تغيير نظام تعليم بل تغير أسلوب تعلم سيتم توفيره لطلاب الصف الأول الأزهرى كما هو الحال فى التربية والتعليم، كما تم تدريب المعلمين على وسائل التعليم الجديدة.


وعن الوضع داخل المعاهد الأزهرية، فقد أكد شيوخ المعاهد بالمرحلة الابتدائية أن الوضع لم يتغير بالنسبة للمناهج، بالمرحلة التمهيدية والأولي، وأنهم لا يعرفون شيئًا عن النظام الجديد، في حين أكد المسئولون بالأزهر، أن النظام الجديد في المناهج الثقافية سيطبق هذا العام على الحضانة والصف الأول الابتدائي فى تطبيق نفس مناهج التربية والتعليم، والكتب سوف توزع خلال أيام، أما بالنسبة للثانوية الأزهرية فسوف تبقى على نفس المناهج دون تغيير، حيث سيطبق النظام التراكمي بدءًا من العام القادم بعد تدريب المعلمين عليه.


وذكرت المصادر، أن الأزهر يواجه أزمة في الحصول على «التابلت»؛ نظرًا لحاجته ميزانية مرتفعة، بجانب عدم قيام الدولة بتوفير تلك الأجهزة للطلاب الأزهر وأن المعمول حسابة للتوفير كان للثانوية العامة فقط.


وأكدت مصادر داخل الأزهر أن هناك العديد من التحديات التي تحيط بقطاع المعاهد الأزهرية فى سبيل تطبيق التجربة اليابانية على عدد من المعاهد مثل ضعف مستوى المعلمين خاصة معلمو اللغة العربية والقرآن الكريم، فضلًا عن عدم توفير المناخ الذى يجعل الطالب الأزهرى يتقبل فكرة التجربة اليابانية من حيث الالتزام بالحضور وفكرة تقييم المعلم.


وأضافت المصادر، أن الأزهر يحتاج لكى يطبق تلك المنظومة على عدد معين من المعاهد، توعية القائمين على العملية التعليمية بقطاع المعاهد بمفاهيم التجربة اليابانية من حيث الانضباط والإشراف الكامل، وكذلك توفير معاهد مؤهلة من حيث الإنشاء وأدوات الملاعب وغير ذلك من مستلزمات التجربة اليابانية.


وتابعت المصادر: «الأمر يحتاج إلى ضخ مزيد من الأموال من أجل تطبيق التجربة على أرض الواقع، سواء من حيث رفع أجور المعلمين أو تأهيل المعاهد التى ستخضع للتجربة حيال تنفيذها».